ألقي القبض على اثنين من القيادات الطلابية للاحتجاجات في هونج كونج أمس الأربعاء فيما واصلت الشرطة إزالة الحواجز التي نصبها المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية وذلك بحسب ما ذكرت مواقع تواصل اجتماعي وتقارير إخبارية. وكان جوشوا وونج زعيم جماعة «سكولاريزم»، إحدى الحركات الطلابية، وليستر شوم من اتحاد طلاب هونج كونج، من بين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم، بحسب صفحة سكولاريزم على موقع فيس بوك وصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست. كما أفادت صفحة سكولاريزم إنه جرى أيضاً إلقاء القبض على جاسون سزيتو من اتحاد طلاب الجامعة الصينية لهونج كونج ورابايل وونج من رابطة الديمقراطيين الاشتراكيين. واشتبك المتظاهرون مع الشرطة ليلا وتم إلقاء القبض على 116 شخصاً حتى الساعة السادسة صباحا (2200 بتوقيت جرينتش ليوم الثلاثاء). وتم توجيه اتهامات إلى المقبوض عليهم من بينها الاعتداء على ضباط شرطة أو منعهم من أداء عملهم والتجمع بشكل غير قانوني وعرقلة أمر محكمة بإخلاء مواقع الاحتجاج. كما انتقد اتحاد الطلبة اليوم «عنف» قوات الشرطة. وأضاف «مسار التواصل انتهى.. سوف نحتاج لاتخاذ خطوة أخرى». وقد أغلق المتظاهرون ثلاثة طرق رئيسية بالمدينة لمدة شهرين، مطالبين بإجراء إصلاحات قبل الانتخابات العامة المقررة عام 2017. وقد بدأت عملية إخلاء معظم مخيم كونج كوك منذ أسبوع بعدما أزالت الشرطة الحواجز في منطقة ادميرالتي. وقد اتسمت عملية الإخلاء اليوم بالسرعة والحسم مقارنة بالأيام السابقة، حيث قامت الشرطة بإخلاء المخيم خلال ساعة أو اثنين. وطالب وزير الأمن في مونج كونج لايت ونج كوك المتظاهرين بمغادرة موقع الاحتجاج فوراً. وقال «أدعو كل من يشارك في تجمع غير قانوني ويحتل الشوارع المغادرة فورا، والتوقف عن عرقلة عمل الشرطة». ويطالب المتظاهرون بعملية مفتوحة لترشح وانتخاب الرئيس التنفيذي لهونج كونج. وقالت بكين في آب/أغسطس إنها سوف تمدد الانتخابات المباشرة إلى الهيئة التشريعية لهونج كونج، غير أنها احتفظت بحق التدقيق في المرشحين الذين يتولون هذا المنصب الأرفع.