ساهمت مشاريع درء أخطار السيول التي أنجزت خلال السنوات الثلاث الماضية في محافظة جدة، في حمايتها - بفضل الله - من مخاطر السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت أمس الأول. وعلى الرغم من أن الأمطار شملت مواقع عديدة في المحافظة، قدرت بأنها ضعف كميات الأمطار التي سببت بكارثة عام 1432ه، إلا أن نجاح تصريف الأمطار جنب المحافظة حدوث أي مخاطر، حيث شملت الأمطار مساحة شاسعة تمتد من وادي الخمرة (جنوباً) إلى وادي كراع (شمالاً). ولمس أهالي جدة نتائج مشاريع درء أخطار السيول، التي تساهم مساهمة فعالة في تجنيب المحافظة التجربة المأساوية التي عانت منها مواقع مختلفة في محافظة جدة أثناء أمطار عامي 2009 و 2011م. وكانت شواهد ذلك على الواقع من خلال انسيابية الحركة المرورية أثناء وبعد هطول الأمطار والتي عانت كثيراً في الماضي وبالأخص المياه المتجمعة في نفق طريق الملك عبدالله ونفق السلام بطريق الملك عبدالعزيز. ولم تشهد المحافظة أي سيول منقولة من أودية جدة وذلك بفضل من الله ثم بما تم تشييده من بنى تحتية وقنوات وسدود أوقفت تدفق المياه إلى المحافظة.