بحضور الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة « ملتقى ينبع للاستثمار « ، والذي تنظمه بلدية ينبع بشراكة إستراتيجية مع الغرفة التجارية الصناعية بينبع الثلاثاء 26-1-1436ه بقصر العييقة بشرم ينبع . وبدأ الحفل بعرض تقديمي بعنوان « لماذا ينبع « والذي تناول المكونات الرئيسية للبنية الأساسية والمشجعة على الاستثمار بمحافظة ينبع والمجالات المتاحة للاستثمار فيها والتي تشكل بيئة خصبة جاذبة للاستثمار في مختلف المشروعات التجارية والسياحية والخدمية. وألقى أمين المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر كلمة الملتقى أشار فيها إلى أن التخطيط والدراسة لطرح الفرص الاستثمارية في المنطقة ينطلقان من رؤية واضحة وأهداف محددة يرسم معالمها مجلس الاستثمار والذي يترأسه صاحب السمو الملكي أمير المنطقة والمعني بتذليل المعوقات وتوفير بيئة استثمارية جاذبة في المنطقة. وأكد على أنه انطلاقاً من حرص الأمانة على تحقيق أكبر عائد استثماري فقد تم إعداد إستراتيجية استثمارية لكامل المنطقة تنطلق من مبدأ التكامل بين الأسواق والسرعة في الإجراء وتوفير أكبر قدر من فرص العمل للسكان المحليين. بعد ذلك استعرض رئيس بلدية ينبع الدكتور « حاتم طه « الخارطة التنموية الاستثمارية للمحافظة ، والتي أوضح من خلالها أن الطرح الاستثماري الأول لبلدية محافظة ينبع يأتي في ضوء الدراسات التفصيلية، التي أعدتها البلدية لتفعيل المخطط الإرشادي لينبع، والذي يعنى في الدرجة الأولى في إيجاد البنية الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، مشيراً إلى أن هناك ترابطا وثيقا وتكاملا بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية. وبين أن الخارطة التنموية الاستثمارية لينبع تقع على مساحات تتجاوز سبعة ملايين متر مربع ومنتشرة في أرجاء مختلفة من ينبع بحسب النشاط والاشتراطات البيئية والمكانية والأنظمة المرعية لكل نشاط، مشيراً إلى أنها متنوعة تنوعا إيجابيا بحيث تشمل مواقع أسواق النفع العام المتخصصة مثل أسواق الأنعام والسيارات والورش ومعامل البلك والخرسانة وأن جميع هذه الأسواق ستؤدي دورا كبيرا وهاما في إخلاء وسط المدينة من الورش والتشوهات المنتشرة في وسط الأحياء السكنية. وذكر أن هناك نشاطا جديدا لمدينة ينبع، وهو سوق اليخوت (يخت مول)، والذي سيخصص لبيع وصيانة اليخوت وسيكون معلما سياحيا من معالم المحافظة . وأشاربأنه تم تخصيص موقع يتجاوز مليون متر مربع لتنفيذ مدينة سكنية متكاملة الخدمات والمرافق تستوعب أكثر من مئة ألف عامل في موقع متوسط بين الصناعية والبلد لتلبية الحاجة لتوفير خدمات سكن العمال للمصانع والشركات والهيئات العاملة في ينبع ، كما أشار إلى أنه تم توفير مواقع مجاورة لتنفيذ مستشفى تخصصي دولي ومجمع مدارس دولي لتلبية احتياجات الأسر والأفراد من الجنسيات المختلفة الوافدة لينبع. وعلى صعيد الإيواء السياحي والفندقي والمنتجعات بمستوياتها المختلفة، أكد أنه تم تخصيص ما يتجاوز اثنين مليون متر مربع لها في مواقع مميزة من أجل إنشاء فنادق ودور إيواء بطاقة استيعابية تتجاوز ثلاثين ألف نزيل ، كما تم تخصيص مواقع مميزة للمنتجعات السياحية، وبحيث تكون صديقة للبيئة ومتوافقة مع نمط العمارة التراثية لينبع وذلك لتقديم الخدمات السياحية والترفيهية المطلوبة للمواطنين والسياح والزائرين . وأضاف بان هناك فرصة مميزة لإنشاء سوق السمك المركزي على مساحة تتجاوز سبعين ألف متر مربع، بحيث يكون وجهة سياحية وترفيهية متكاملة مشتملا على سوق السمك المركزي ومرفأ للصيادين، في موقع مميز يطل على المدخل البحري لميناء ينبع التجاري ، وأكد أنه من المتوقع أن يكون هذا المشروع من المشروعات المميزة والمنافسة على المستوى الوطني والإقليمي. وأوضح أن الطرح الاستثماري يتضمن عددا من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عبارة عن فرص استثمارية لتقديم خدمات مميزة لمرتادي كورنيش ينبع الممتد بطول نحو ثلاثين كيلو مترا داخل النطاق العمراني لينبع كمطاعم الوجبات السريعة والأكشاك، بالإضافة لقصور الأفراح والمطاعم والمطابخ ومطابخ الإعاشة. وكشف رئيس بلدية ينبع أن البلدية اتخذت العديد من الإجراءات والترتيبات، التي ستهيىء الفرصة المثلى للمستثمرين حيث تم إحداث مكتب خدمات المستثمرين والمشروعات المميزة سيتولى إنجاز معاملات المستثمرين على مواقع البلدية أو على مواقع القطاع الخاص، على حد سواء، وأنه تم البدء في تنفيذ الطرق الموصلة للمواقع الاستثمارية لتسهيل أعمال إيصال الخدمات والمرافق لهذه المواقع بالتزامن مع إنشاء المشروعات . وقد تضمنت الخارطة الاستثمارية 27 مشروعاً هي : مشروع الجزيرة السياحية الشمالية وفندق سياحي بارتفاع (12 دور وحد اقصى 30 دور) و فندق البلد (أمام حرس الحدود جوار الحي التراثي) ، و فندق الكورنيش:، و مستشفى تخصصي دولي، ومنتجع وفندق شرق الميناء ، ومشروع فندق ودار إيواء سياحي «الواحة البيئية»، ومنتجع طبي تأهيلي، وقصر أفراح ، واستراحتين للمسافر على بداية الطريق الدولي السريع المتجه لأملج والطريق المحول الأول ، وسوق مركزي للأسماك ، ومشروعات الكورنيش الجنوبي شرق الميناء، وسوق للسيارات أتوموبيل ، وسوق اليخوت «يخت مول» ، وسوق للمواشي ، ومجمع مدارس دولية للبنين والبنات، ومطابخ إعاشة ومناسبات، ومدينة سكنية للعمال تستوعب 150 ألف عامل بمحتوياتها تتضمن مستشفى ومول والخدمات المساندة ، وجسر منطقة الشرم ، وخدمات المنتزه البري، ومجموعات اكشاك على طول الكورنيش الشمالي والشرم (خدمات ثابتة وسيارة)، ومطاعم وجبات سريعة بعدد ستة مجموعات كل مجموعة ملزمة بإنشاء وتشغيل دورات مياه عامة ، ومشروع المطعم والمتحف التراثي في الكورنيش ، وموقع المخيمات البحرية. بعد ذلك تم عرض هوية وشعار بلدية ينبع ، ثم تم تكريم رعاة الملتقى من قبل سمو أمير المنطقة . حضر حفل التدشين محافظ ينبع المهندس مساعد السليم وعدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين من داخل وخارج محافظة ينبع.