عبر معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي عن تقديره للجهود الكبيرة التي يقوم بها مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في سبيل نشر قيم التسامح والتعايش ومكافحة الغلو والتطرف وترسيخ التعاون والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات. موضحا أن عقد لقاء فيينا ودعوته لمناهضة العنف والتطرف يأتي في وقته تماما لتبصير الناس بالمعنى الحقيقي للتدين والالتزام خاصة مع زمن التقلبات الذي ينذر بأمور تخرج عن نطاق السيطرة. وقال معاليه : إن التدين الحقيقي لا يعرف التطرف ولا يعرف الغلو والتشدد بل إن سماحة ديننا الإسلامي هي التي جعلته ينتشر في العالم قديما وحديثا وكانت عصوره الأولى التي وصل فيها إلى مختلف بقاع العالم كانت من أجل سماحته وبحثه عن العدل والإحسان وتقديمه للقيم الإنسانية على أية أمور أخرى. وأضاف قائلا: لقد جاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليكمل مكارم الأخلاق حيث قال:» إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» ومن مكارم الأخلاق التسامح والعدل والاعتدال والتعايش وطلب الأمن الدائم والسلام الدائم. وهو ليس حكرا على دين دون دين لأنه يعني البشرية جميعا. وأكد الدكتور التركي أن عقد هذا اللقاء يأتي في سياق الجهد الدولي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في إطار جهود المملكة والعالم الإسلامي لمكافحة العنف والتطرف المتلبس بلباس الدين كما يأتي من أجل تعزيز قيم الحوار والسلام بالعالم لافتا النظر إلى أن السلام هو المسعى الكبير للبشرية وسوف يتحقق بالتأكيد مع الدعوة الدائمة للحوار ونبذ العنف والتعصب ومناهضتهما في كل المجالات والرجوع إلى القيم العظيمة التي أتت بها الديانات السماوية ودعت إلى المحبة والسلام والبناء.