من المعروف أن الاستثمار عبارة عن أي نشاط اقتصادي يكون له عائد مادي للمالك بشكل مباشر أو غير مباشر. فالاستثمار يعتبر طويل المدى ويضم أهدافا طويلة. ففي الآونة الأخيرة لوحظ توجه بعض رجال الأعمال والشركات الكبرى بالقيام على الاستثمار العقاري ببعض محافظات ومناطق المملكة لاقتناعهم بالجدوى الاقتصادية لما يساعدها في تطويرها ولإعدادها سياحيا أو تجارياً. فقد اعتبروا أنه لايوجد ما يبرر الاستثمار في خارج نطاق المدن عندما تكون هناك إمكانية لتحقيق العائد الربحي الجيد وأشاروا إلى أهمية مدى نجاح الاستثمارات وأنه يجب اقتناص الفرص الاستثمارية سواء كانت عقارية أو غيرها ومن المعروف أن الاستثمار العقاري من الاستثمارات طويلة المدى ولها عائد ربحي جيد ومن أسباب توجههم للاستثمار العقاري خارج المدن انخفاض القيمة السوقية وارتفاع العائد المادي على المدى البعيد وأيضا المشاريع التي اعتمدتها الدولة في السنوات الأخيرة لبناء الجامعات والمعاهد والمدن الاقتصادية والصناعية في محافظات ومناطق كثيرة فأصبحت محط أنظار الكثيرين للاستثمار والتملك. ومن ثم فإن الاستثمار العقاري الركيزة الأساسية التي تقوم عليها صناعة العقار وهو المحرك والداعم لنمو السوق العقاري, وله دلالاته الملموسة واقعيًا من حيث حجم الاستثمار والإنفاق في المجال العقاري وحجم المجال العقاري وحجم المشاريع العقارية المتزايدة والمترامية الأطراف في الوقت الحالي حيث أن المستثمرين يسابقون الزمن من حيث الإقبال الشديد على الاستثمار في المجال العقاري وذلك لماله من عائد ربحي جيد, ونظرًا للتطور والنقلة النوعية الذي يشهده مجال الاستثمار العقاري بالمملكة والطفرة الاقتصادية الذي يشهده الاقتصاد السعودي والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الرشيدة للمستثمرين فقد أدى ذلك إلى تحفيز كبار المستثمرين إلى الاتجاه بالاستثمار في كافة المحافظات والمدن بالمملكة لما لها من أهمية كبرى ومستقبل مزدهر ومردود ربحي جيد وسريع وقصير المدى. وأخيرًا فإن الاستثمار العقاري يسير بمعدل نمو مرتفع ومتوازن بما يخدم الاقتصاد العام للمملكة وتحقيق النمو والازدهار لبلدنا الحبيبة. وفي الختام نصحت الكثير من رجال الأعمال والشركات بأن يتوجهوا بالاستثمار العقاري بالمحافظات ولله الحمد نجحوا نجاحاً ملحوظاً. هناك إحدى الشركات الكبرى المحلية تمتلك فروعا على مستوى المملكة لعدد أكثر من (180) فرعا تقريبا عندما طرحت عليها فرصة الاستثمار والدخول للمحافظات وافتتاح فروع كانت متخوفة من العائد وحين قررت فتح فرع كتجربة لم تتوقع أرباحه التي تجاوزت أرباح كل الفروع على مستوى المملكة. حينها اقتنعوا بنجاح الفرص الاستثمارية في المحافظات وأنها ذات عائد ممتاز فتوسعوا أكثر وأكثر.