يقدم مركز الإرشاد الأسري في محافظة شقراء التابع لمركز التنمية الاجتماعية استشارات هاتفية في عدد من المشكلات الاجتماعية والنفسية والتربوية والسلوكية. ذكر ذلك الأستاذ سلمان بن صالح الصميت مدير المركز حيث قال إن عدداً من المستشارين والمستشارات السعوديين يقدمون الاستشارات بسرية تامة على الرقم الموحد من يوم الأحد إلى يوم الخميس من الساعة السادسة وحتى التاسعة مساء «الرجال والنساء». وبين أن وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة التنمية الاجتماعية تولي أهمية كبيرة تجاه الإرشاد الأسري وذلك تنفيذاً للمبادرة التنموية التي أطلقتها وكالة التنمية الاجتماعية (إرشاد) والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الأسري وتقديم الخدمة الإرشادية لمن يحتاجها. وأكد الصميت أن رؤية المركز المساهمة في بناء أسرة متماسكة تسهم في تحقيق مجتمع متلاحم يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن رسالة المركز تزويد الأسرة بالخبرات والمهارات والمعارف الأساسية في المجال التربوي والاجتماعي ذات الجودة العالية بكفاءة وفعالية تسهم في بناء الأسرة وتلاحمها ويقوم المركز بتقديم خدمة الاستشارات الهاتفية على الهاتف للمسترشدين والمسترشدات في ما يواجههم من مشكلات اجتماعية ونفسية وتربوية وسلوكية، ويعمل في المركز نخبة من المستشارين والمستشارات السعوديين ذوي المؤهلات والخبرات في هذا المجال. وأكد مدير المركز أن المركز يحرص على تقديم هذه الخدمة بسرية تامة حيث لا يطلب من المتصل أو المتصلة ذكر الاسم أو الهاتف في المقابل لا يجب أن يسأل المتصل عن اسم المستشار أو المستشارة وذلك حرصاً على المهنية السليمة للعمل والحيادية. وبين الصميت بأن الهدف الرئيسي من هذا هو تقويم الخدمة ومساعدة المسترشدين والمسترشدات دون الحاجة لمعرفة المعلومات الشخصية المباشرة. حيث أن المركز يعمل على إعداد خطة لتقديم برامج وأنشطة ذات صلة بالإرشاد الأسري والمشاركة في المناسبات المختلفة بإقامة عدد من الدورات التدريبية، التي تهتم بهذا الجانب، كما يقدم المركز ورش العمل للمسترشدين والمسترشدات لتبادل الخبرات وتنمية المهارات بما يعود بالفائدة على المستفيدين من خدمات المركز. وتطرق الصميت إلى أبرز المشكلات التي يتعامل معها المركز ومنها المشكلات الأسرية والتربوية حيث بلغ عدد الحالات التي وردت للمركز أكثر من 582 اتصالا منذ افتتاحه بتاريخ : 01/04/1435ه إلى نهاية العام الهجري الحالي وكان من أبرزها الخلافات الزوجية ومشكلات الأبناء ومشكلات المراهقة وكذلك المشكلات الدراسية وضعف التحصيل الدراسي بالإضافة إلى المشكلات النفسية . كما عرج مدير المركز إلى الخطوات المتبعة في تقديم المساعدة ومنها بطلب المسترشد الاستشارة حول مشكلته عن طريق هاتف مركز الإرشاد الأسري واستقبال المكالمة من المسترشد وإعطائه رقم ملف لضمان استمرارية المتابعة عند الاحتياج وتحويلها إلى المرشد المناسب حسب نوعية المشكلة. كما يقوم المستشار أو المستشارة بدراسة موضوع المتصل وتقديم الاستشارة بشكل مباشر أو إحالة الموضوع للدراسة ثم تدون المعلومات اللازمة عبر برنامج إلكتروني معد لدراسة الحالات، ويتم تحديد موعد للمتابعة مع المستشار الأسري بحسب نوعية المشكلة. يذكر أن المركز يعتبر سبيلا آمنا للتعامل مع المشكلات الاجتماعية وربما يمنع أو يقلل أضرارها المترتبة عليها والتخلص من الضغوط التي ربما لا يجد بعضهم متنفساً لإظهارها إلا من خلال المركز، وكذلك الإسهام في تنمية الوعي الأسري في المجتمع من خلال تأدية المركز للرسالة المناطة به ومحاولة وقاية المجتمع من الآثار المترتبة على زيادة المشكلات الاجتماعية وتطورها وذلك من خلال الكتيبات والمنشورات التي يصدرها والمشاركة في المعارض والمناسبات التي لها علاقة بالإرشاد الأسري. واختتم الصميت تصريحه قائلاً بأن المركز يحرص على تطبيق المبادئ المهنية للاستشارات الأسرية وقد استقطب مستشارين ذوي كفاءة وخبرة عالية في مجال الاستشارات ممن تلقى تدريباً عالياً ومهيئاً في هذا المجال وقد ذكر عدد من المستشارين والمستشارات بأن المركز عالج الكثير من مشاكل المتصلين التي قد يكون البعض منها مشكلة عادية قد تتسبب في هدم أسرة لو أهملت. كما أن المركز ساهم في منع حالات كثيرة من الطلاق سواء بتوعية الأسرة بمشاكلهم أو للتخفيف من أضرار المشاكل من التصعيد الذي قد يسبب ضرار على أفرادها وخصوصا الأبناء.