اندلعت اشتباكات أمس الثلاثاء بين محتجين ورجال الأمن في الشطر الهندي من كشمير، وذلك بعد مقتل مدنيَّيْن اثنَيْن على يد الجيش. واحتشد المحتجون في أنحاء مختلفة من منطقة ناوجام على مشارف سريناجار عاصمة ولاية كشمير، ورشقوا رجال الشرطة والقوات شبه النظامية بالحجارة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي رددت شعارات ضد الجيش الهندي. وكان رجلان من ناوجام قد قُتلا مساء أمس الاثنين عندما فتحت دورية من الجيش النار على سيارتهما في مقاطعة بودجام. وقالت مصادر في الشرطة إن القوات بدأت إطلاق النار؛ لأن الرجلين لم يتوقفا بالسيارة في نقطة تفتيش رغم مطالبتهما بالتوقف. وقال سكان المنطقة إنه «حادث قتل بدم بارد»، وإن الجنود كان بإمكانهم إطلاق النار على إطارات السيارة لإيقافها دون قتل من بداخلها. وتخضع ناوجام ومناطق مجاورة في سريناجار لقيود تشبه حظر التجوال؛ إذ تنتشر أعداد كبيرة من رجال الشرطة والجيش للحيلولة دون تصاعد أعمال العنف. وأعرب مسؤولو الجيش مساء الاثنين عن أسفهم لسقوط ضحايا خلال الحادث، وأمروا بإجراء تحقيق. يُشار إلى أن إقليم كشمير المتنازع عليه شهد حركة انفصالية عنيفة على مدى عقدين من الزمان، أودت بحياة أكثر من 45 ألف شخص من المدنيين والعسكريين ورجال الأمن. وتُتهم القوات الهندية المتمركزة بأعداد كبيرة في الإقليم لاحتواء التمرد بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل المسلحين والمدنيين الذين يتم أسرهم.