سيطر تنظيم جبهة النصرة المتطرف على بلدات جديدة في شمال غرب سوريا إثر انسحاب كتائب معارضة منها وذلك بعد يوم من استيلائه على معقل إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد. وجاء في بريد إلكتروني للمرصد أن جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة سيطرت السبت على بلدة خان السبل الواقعة على طريق رئيسي يربط محافظة إدلب بمحافظة حلب، وذلك عقب انسحاب حركة «حزم»، أحد الفصائل المعارضة، من البلدة. وفي وقت لاحق، فرضت جبهة النصرة سيطرتها على بلدات معرشورين ومعصران وداديخ وكفربطيخ وكفرومة القريبة من بلدة خان السبل جنوب شرق مدينة إدلب بعد ما انسحبت منها أيضا فصائل مقاتلة وفصائل متشددة وحركة «حزم»، وفقا للمرصد. وجاءت سيطرة جبهة النصرة على هذه البلدات وانسحاب الكتائب المعارضة منها بعد ساعات قليلة من نجاح التنظيم المتطرف في طرد جبهة ثوار سوريا، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، من بلدة دير سنبل، معقله في جبل الزاوية في محافظة إدلب. وأصبحت بذلك غالبية القرى والبلدات الواقعة جنوب وغرب وشرق مدينة إدلب في شمال غرب سوريا تحت سيطرة جبهة النصرة. في غضون ذلك، سقط قتلى وجرحى أمس الأحد، جراء انفجار وقع على اتستراد المزة بالعاصمة السورية دمشق بمحيط كليات الآداب والطب بالمنطقة. وتضاربت الأنباء حول طبيعة الانفجار حيث أفادت مصادر موالية للنظام في سوريا بأن شخصاً انتحارياً فجر نفسه باستخدام حزام ناسف كان يرتديه في اتستراد المزة جانب نفق الآداب وبمحيط كلية الطب دون أن تتوفر معلومات عن إصابات، بيد أن معلومات أخرى أفادت بأن الشخص تم قتله قبل أن يفجر نفسه. بينما أوضحت مصادر معارضة، أن «عبوة ناسفة انفجرت قرب نفق كلية الآداب في المزة بدمشق، ما أوقع قتلى وجرحى». وتعج المنطقة المذكورة بالمارة والطلاب كونها تحيط بمبان وكليات الآداب والطب والصيدلة بجامعة دمشق، كما أنها تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً كونها قريبة من المربع الأمني، الأبرز، في العاصمة دمشق. من جهة أخرى، وقف مواطنون أتراك ينظرون إلى سوريا على الجانب الآخر من خط الحدود أمس الأحد مع احتدام القتال بين القوات الكردية العراقية وتنظيم داعش. وصور طاقم تابع لرويترز لقطات من داخل تركيا سمعت فيها أصوات زخات متكررة من الأعيرة النارية قادمة من جهة تلال كوباني. وارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان من جاب تل بعد يومين من بدء عبور قوات البشمركة الكردية العراقية الحدود من تركيا في شاحنات صغيرة حملت أسلحة ثقيلة للمساعدة في صد تنظيم داعش.