انقضت ليلة البارحة مباريات الهلال الآسيوية بأفراحها وأتراحها وانتهت بكلِّ ذكرياتها وآلامها وقد كشفت آخر فصولها الجانب المظلم للرياضة بفضل تصدر المحتقنين والغوغائيين المشهد الرياضي وتدخل بعض المتطفلين في الشأن الرياضي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حتَّى وصل الأمر إلى السخرية من شرائع الدين من المغفلين والإساءة إليه من خلال هبوط وانحدار لغة وحوار ممن يصفون أنفسهم بالمتدينين الذين لا تظهر أصواتهم النشاز ولا يخرج طرحهم الشاذ إلا مع قضايا ومشاركات نادي الهلال التي فضحت عورة فكرهم وسوءات تفكيرهم!!.. فقد بينت مشاركة الهلال في البطولة الآسيوية ووصوله للمباراة النهائية الوجه الحقيقي لبعض المتلبسين بالدين وأخلاق المتدنين عندما شوّهوا الصورة الناصعة لطلبة العلم الربانيين الذين لهم في القلوب مكانة واسعة وفي النفوس منزلة عالية من خلال التلاعب في مشاعر وعواطف الجماهير واستثارة حنق المعارضين والجرأة على رب العالمين عندما أنكروا على رئيس نادي الهلال لأنَّه دعا جمهور ناديه إلى الدُّعاء لفريقه بالتوفيق والفوز في المباريات في تدخل سافر بين علاقة الناس بخالقهم وأحقيتهم بدعائه بما يشاءون من أمور الدنيا والدين إلا الدُّعاء بمعصية كما تربينا على الفطرة الإسلاميَّة السمحة التي علمتنا أن فضل الله عظيم يؤتيه من يشاء بغير حساب!!.. حقيقة انتظرنا من هؤلاء المتطفلين عندما اقتحموا الوسط الرياضي خلسة أن يكونوا إيجابيين ومؤثرين في نشر وترسيخ الأُلفة والتآلف بين الرياضيين ويستغلون الجموع الغفيرة من بعض الجماهير الرياضيَّة التي قدمت إليهم وانساقت لهم ورغبت فيهم فينصحونهم ويوضحون لهم خطورة الاستهزاء في شرائع الدين التي أصبحت تتداول وبكثرة بين الجهلة والمغفلين بعد دعوة رئيس نادي الهلال لجمهور ناديه بالدُّعاء والصدقة ولكن التعصب المقيت أعمى أبصارهم والتعامل بالميول طمس قلوبهم عن القيام بواجبهم المفروض عليهم ولم ينتبهوا لأهمية الدرس التربوي الفعلي الذي دعا إليه رئيس الهلال من خلال تربية الجماهير الرياضيَّة الناشئة على أثر وتأثير الصدقة في قضاء الحاجات ودفع الشدائد والكربات!!.. أخيرًا صحيح من حق الجميع أن يكون لهم ميول لفريق ما ويصبح لهم انتماء لنادٍ ما ولكن ليس من حق المتطفلين الذين يعتبرهم البعض قدوة حسنة أن يدلفوا إلى الوسط الرياضي وينفثوا تعصبهم بين الجماهير تحت غطاء الدين وهيئة المتدينين خاصة أن أكرهم وقع في محظور التعصب الرياضي، بل سقط في وحله حتَّى من كان يومًا من الأيام يؤم جموع المصلين في الحرم المكي زاده الله تشريفًا وتكريمًا!!.. نقاط سريعة ** تسرع وتراجع الرئيس العام لرعاية الشباب عن المطالبة من لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي بالتحقيق في المقطع المرئي لنائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني يؤكد ويبشر بالخير أن زمن التدخلات الموجهة ولى زمانها إلى غير رجعة!!. ** في المقابل على نائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني أن يعلم ويستوعب أن لنادي الهلال فلسفة فريدة وحضارات عريقة وثقافات قديمة ومبادئ سليمة منذ وضع مؤسسه شيخ الرياضيين الشيخ عبدالرحن بن سعيد -رحمه الله رحمة واسعة- لبنات تأسيس نادي الهلال لا يمكن الحياد عنها ومن يخالفها لا مكان له في نادي الأخلاق النبيلة الصفات الحميدة ألا وهو الهلال!!. ** كل الكبار وعلية القوم في الداخل والخارج قالوا كلمتهم وأعلنوا وقوفهم مع ممثل الوطن والعرب الهلال في المباراة النهائية في البطولة الآسيوية لذا يفترض أن طرح المحتقنين وتغريدات المغفلين لا قيمة لها عند الهلاليين!!. ** ما أن وصل الهلال إلى المباراة النهائية في البطولة الآسيوية إلا ووضح أن الكثير ممن يدعون الحيادية والوطنيَّة قد فقدوا عقولهم واتزانهم وأصبحت تغريداتهم وتصرفاتهم الصبيانية تفوق طيش الشباب والمراهقين!!. ** وش بقى ما ظهر سؤال واضح وصريح أطرحه على رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الذي يبدو أنَّه حول لجنة الحكام والتحكيم إلى ما يشبه العلاقات الشخصيَّة والمصالح المتبادلة كشفها وفضحها الحكم المبتعد عنوة فايز الأسمري في الجزيرة؟!!. ** العلاقة الوطيدة والقديمة بين التحكيم وانتصارات فريق النصر مازالت قائمة وبجنسيات مختلفة وما فعله الطاقم اليوناني في مباراة النصر والاتحاد السبت الماضي من قرارات ظالمة ضد نادي الاتحاد ساهمت في خسارته وفقدانه الصدارة تؤكد أن الدفع الرباعي جنسيته واحدة!!. ** بالمناسبة أحسد واغبط الاتحاديين على تقبلهم الخسارة من النصر بروح رياضيَّة بالرغم من قرارات الحكم الظالمة التي أزعم لو كانت أمام الهلال لربما استمروا في الحديث عنها حتَّى إلى ما بعد بطولة الخليج القادمة في الرياض!!.