تنطلق مباريات كأس أمم أسيا في أستراليا يوم (9 يناير 2015 )، وبكل تأكيد سيكون بإذن الله رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد على رأس البعثة السعودية، ولن يكون ( كبر السن) عائقاُ لسفره مع المنتخب كما أوجده تبريراً في عدم مرافقته لبعثة الهلال إلى سيدني الأسترالية لخوض نهائي البطولة الآسيوية، وكذلك لن يكون ( بعد المسافة ) حائلاً بين الأستاذ أحمد عيد وحضور بطولة آسيا في أستراليا كما وضعها حجة في عدم مرافقة بعثة الهلال، بالرغم من أنّ رئيس الاتحاد السعودي في (2012 ) رافق بعثة نادي الأهلي إلى كوريا الجنوبية البعيدة في حسابات قرب وبُعد المسافة جغرافياً، وأيضاً وقبل عدة أسابيع كان متواجداً في البرازيل المشابهة لأستراليا في مشقة السفر وبعد المسافة !!.. حقيقة هذا الموقف السلبي وهذه التبريرات غير المنطقية التي ساقها الأستاذ أحمد عيد، هو امتداد لعدة مواقف، تؤكد أنّ رئيس الاتحاد السعودي مازال يدير الأمور في الاتحاد بحسابات الانتخابات، وأنّ منطلق مواقفه وقراراته على حسب من انتخبه ومن امتنع عن التصويت له، وربما هذا ما يبرر ويفسر تهنئة رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد لرئيس نادي الأهلي ( باتصال ) هاتفي بعد فوز فريقه على النصر الإماراتي، بينما هنأ رئيس نادي الهلال بعد فوز فريقه على الريان القطري عن طريق ( رسالة ) نصية في النسخة الماضية من البطولة الآسيوية !!.. بكل صراحة مازال الأستاذ أحمد عيد يقدم نفسه بصورة غير جيدة للمسئول الذي تكشفه مواقفه وتناقضاته، لاسيما مع مشاركات نادي الهلال الخارجية، عندما تخلى عن دوره كمسئول أول عن رياضة كرة القدم في المملكة، ويفترض منه أن يكون الداعم الأول للأندية المشاركة خارجياً بالأفعال قبل الأقوال، ولكن رئيس الاتحاد السعودي وبكل أسف لجأ إلى الاستخفاف بعقول الرياضيين والمتابعين بتقديم أعذار ومبررات واهية، وخاصة بعد أن استكثر على ممثل ( الوطن ) نادي الهلال الحضور إلى مطار الملك خالد ( القريب ) منه والقيام بواجب توديع البعثة الهلالية، والذي أزعم أن ظروفه العملية والصحية لن تعيقه عن تأدية هذا الواجب عليه، لو كان ينظر لجميع الأندية السعودية بميزان وموازين متساوية ومتوازية، وبدون أجندة خاصة زرعها وغرسها المحتقنون والمتعصبون في مخيلة رئيس الاتحاد السعودي عن نادي الهلال والهلاليين حتى أصبح أسيراً لها وتتحكم في تصرفاته وقراراته !!. يا هلال .. مازال للمعركة بقية دانت السيطرة للهلال على مجريات مباراته أمام ويسترن سيدني، ولكن استمرت سلبية وعدم جدية لاعبي الهلال أمام مرمى الفريق الأسترالي، فعاقبهم هداف ويسترن سيدني تومي يورتيش بهدف جاء من هفوة دفاعية وحيدة أيقظتهم من غفوتهم، وعلمتهم أن من أساسيات كرة القدم أن تسجل في مرمى الخصم من أنصاف الفرص، وإلا سوف تقبل هدفاً في مرماك !!.. في الواقع لاعبو الهلال قادرون على تحقيق البطولة الآسيوية بقليل من الإصرار والإرادة وكثير من الاحترام لفريق سيدني الأسترالي الذي يعتبر من الفرق ( الخداعة ) التي توهمك بضعفها ومحدودية حلولها، وتترك للفرق المنافسة فرصة الاستحواذ على وسط الملعب وفجأة يخطف هدف بطريقة غريبة كما حصل في مباراة الذهاب، لذا أتمنى أن يكون مدرب الهلال ولاعبيه أدركوا هذه الميزة في الفريق الأسترالي ويحتاطون لها في مباراة الإياب !!. باختصار صحيح خسر الهلال الجولة، ولكن لم يخسر المعركة فمازال لها بقية، وعلى لاعبي الهلال أن يعلموا أن الكورة مازالت في ملعبهم ومباراة الإياب على أرضهم وبين جماهيرهم، لذا عليهم أن يستوعبوا أن تاريخ الهلال وآمال جمهور الهلال معلق في ما سوف يقدمونه على إستاد الملك فهد !!.. كفى .. فشلتمونا في موقف فريد وحدث نادر ومشاعر صادقة ومهنية إعلامية عالية، قام المذيع ( القطري ) حمد جاسم وأمام المشاهدين، وخلال البث المباشر لبرنامج نبض آسيا على قنوات bein sports بتمزيق وسم ( كلنا _ سيدني ) الذي أنشأه في برنامج التواصل الاجتماعي تويتر ثلة من المحتقنين والمغفلين، وشارك فيه وبدون أدنى مسئولية بعض الإعلاميين السعوديين لدعم الفريق الأسترالي ضد الممثل السعودي وهو نادي الهلال، ولكن حمد جاسم أحرجهم وصفع تعصبهم عندما رفع بدلاً عنه في برنامجه ( كلنا - الهلال )، وكأنّ لسان حاله يقول بأننا مع الرياضيين العقلاء الذين يساندون ويقفون مع الهلال السعودي في النهائي الآسيوي، وأن مهنيتنا الإعلامية العالية تفرض علينا دعم ممثل الخليج والعرب ضد الفريق الأسترالي !!.. إن ما قام به الإعلامي القطري حمد جاسم ليس تمزيق ورقة التعصب فحسب، بل مزق فكراً أراد وسعى من خلاله بعض من ابتلي بهم الإعلام الرياضي من إعلاميين متأزمين ولاعبين سابقين حاقدين، إلى أن يمزقوا وحدة الصف الوطني بحجة حرية التشجيع والانتماء الرياضي، وأعتقد أنه حان الوقت لإيقاف عبثهم ونبذهم وطردهم من الوسط الرياضي برمته، لأنهم أساءوا له بما فيه الكفاية، وشوهوا أخلاقيات المهنية الإعلامية بسبب خطابهم الأحادي الذي ظل سجيناً لفكرهم التآمري، حتى أصبحوا معول هدم للرياضة النظيفة والمنافسة الشريفة، من خلال التحريض على كره الآخر وبث الفرقة بين الرياضيين، لذا أقول لهم ( كفى .. فشلتمونا )، لقد بات المواطن السعودي يبتهج بمواقف الإعلام الخليجي والعربي مع إنجازات الرياضة السعودية، بسبب ضحالة فكركم وسذاجة طرحكم !!. بكل تجرُّد واصل جمهور الهلال تفرده وتميزه في الأولية والأسبقية على البقية، عندما استطاع أن يصنع من رحلة بعثة فريق الهلال إلى سيدني الأسترالية لخوض مباراة الذهاب، حدثاً غير طبيعي ضجت به وعنه وسائل التواصل الاجتماعي، منذ أن أقلعت الطائرة المقلة للبعثة الهلالية مساء السبت وحتى وصلت صباح الأحد، من خلال المتابعة الدقيقة لرحلة الفريق وتحديد موقعها وكم تبقى على وصولها، حتى هبطت بالسلامة في الأراضي الأسترالية !!.. الآن المسئولية كبيرة على جمهور الهلال في دعم ناديهم وشحذ همم لاعبي فريقهم والوقوف بجانبهم في مباراة الإياب، لأن هلالهم على أعتاب مجد آسيوي كبير كان جمهور الهلال من أهم صنّاعه، ومن الخطأ هدم ما فات من خلال الانسياق خلف الشائعات التي سوف يروجها المحتقنون والمغفلون ضد الهلال ولاعبيه والترويج لها .. واللبيب بالإشارة يفهم !!.