يختلط على غالبية الناس وبعض المختصين الفرق بين الموازنة والميزانية، ويُفهم على أنهما يهدفان لنفس الهدف لكنهما يختلفان في المسمى وهذا المفهوم غير صحيح. كلمة موازنة تتعلق بالمستقبل أي أن كل ما تحويه من أرقام هي متوقع حدوثها خلال فترة قادمة في الغالب تكون سنة، هذه الارقام ربما تحدث فهي توقعات، توقعات في الدخل المبني على كمية المبيعات والسعر المتوقع نزولاً وصعوداً. وهذا ما يحدث في الشركات. الدولة تبني الموازنة على دخل متوقع بسعر معين للبترول وتخصص هذه الإيرادات كمصروفات. أما الميزانية العمومية هي بيان يصور المركز المالي للمنشأة، في تاريخ محدد، هو نهاية السنة المالية. وعلى هذا الأساس، فإنها تتضمن أرقاماً فعلية في هذا التاريخ المحدد تمثل الأرباح الصافية مبلغ الأصول والخصوم وهكذا. الميزانية العمومية Balance Sheet عن الماضي في لحظة معينه، الموازنة عن المستقبل. في بعض الشركات والبنوك وفي بداية السنة المالية الجديدة يكون هناك تقييم أداء أعلى سلطة إدارية للعام الماضي. عن طريق BSC او KPI. للتوضيح يتفق على معاير أداء وعلى سبيل المثال، حجم المبيعات، مقدار الأرباح الصافية، تهرب الموظفين، الدورات التدريبة، توقف المصنع أو المصانع وهكذا. عادة 15 معيار أداء للمدراء التنفيذين. يتم توضيح الإنجازات والاخفاقات وتحمل كل إدارة المسئولية، توضع خطة لتفادي هذه الإخفاقات. وتوضيح التجاوزات في كل الأمور المتعلقة بالأداء. إيرادات الدولة في عام 2012 ميلادية هي 1247998 مليون بينما المصروفات هي 873305 مليون وبهذا يكون الفائض هو 374093 مليون ريال. قطاع التعليم خصص له 210 مليار ريال في ميزانية 2014 ميلاديه، تضمنت ميزانية قطاع التعليم انشاء 465 مدرسة جديدة للبنين والبنات في جميع مناطق المملكة، كذلك تأهيل 1500 مدرسة للبنين والبنات. نحن على نهاية أعتاب السنة الميلادية يحبذا كل مدير عام تعليم في كل منطقة من مناطق المملكة يعقد اجتماع صحفي يوضح ما تم إنجازه من بناء المدارس وتأهيلها وتوضيح ذلك للإعلام والمهتمين. ووضع النقط على الحروف. هذا الاجراء جزء من عملية تقييم أداء مدراء التعليم وفي كافة مناطق المملكة. طلب مجلس الشورى بإجراء دراسات دورية لقياس أداء وإنتاجية موظفي الدولة، ودراسة معايير الجدارة في الدول الأخرى، وتحليل مقوماتها ودراسة الملائم منها لثقافة الأداء المرجوة في المملكة، ومقارنه أداء الموظف السعودي مع مثيله في أفضل دول العالم أداءً. قياس الأداء يحتاج إلى وضع معايير أداء Performance Standards، لكل وظيفة على مستوى مدير وأعلى. هذا التوجه سوف يقلل من عدد المشاريع المتعثرة وحصرها ومعرفة أسبابها ومن المتسبب وكيفية تحسين الأداء والإنتاجية. «لقد راعينا في هذه الميزانية المباركة - بإذن الله - مواصلة الإسراع في إتمام البرامج والمشاريع التنموية، خاصة التي توفر الخدمات الضرورية للمواطنين».. وتذكيره - رعاه الله - جميع المسؤولين بالحرص على الإسراع في تنفيذ المشاريع التي تضمنتها الميزانية وفقاً للمدد المحدّدة لها لتوفير الخدمات التي يحتاج إليها المواطن ولدفع عجلة التنمية الشاملة. كلمات خالدة سُطرت بماء من ذهب. أخيراً بين الموازنة والميزانية فروقات كثيرة، وتنفيذ بنود الموازنة مسئولية كبيرة وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على عاتق جميع الوزراء ومسئولي الدولة التنفيذين. من أقوال الملك عبدالله حفظه الله في التعليم ((التعليم في المملكة نموذج متميز وركيزة رئيسية للاستثمار والتنمية، والأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية، والاهتمام بهم هدف أساسي)).