اتهمت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بالتحريض على القيادة الفلسطينية، وخاصة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينه « في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية : «نحن نُطالب الحكومة الإسرائيلية بل ونحذرها من الاستمرار في هذه السياسة الخطيرة والتي ستؤدي الى مزيد من التوتر والتصعيد، لذلك لابد من إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين ، ووقف هذه الاعتداءات، والشعب الفلسطيني لديه خيارات كثيرة ولن نبقى ساكتين على ما يجري في مدينة القدس».. واستطرد «أبو ردينة»: « إن ذلك يخلق مناخاً متفجراً على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأسرها». وتابع أبو ردينة :» ان التصعيد والتحريض الإسرائيلي واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية هو السبب الحقيقي لكل ما يجري من عنف سواء في فلسطين أو في المنطقة بأسرها». جاءت تصريحات «أبو ردينة» رداً على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي -بنيامين نتنياهو للرئيس الفلسطيني، محمود عباس بمسؤوليته عن التوتر. وأضاف أبو ردينه « أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح مرفوضاً عالمياً، ودول العالم تتداعى للاعتراف بدولة فلسطين، لذلك فإن استمرار الاحتلال وتهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب استمرارهم في التحريض على القيادة الفلسطينية، سيخلق مناخاً متفجراً على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأسرها. بدوره قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والمفوض السياسي العام، اللواء عدنان الضميري، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو أكثر خطورة على العالم من « أبو بكر البغدادي»، وأن «الداعشية اليهودية المتطرفة» أكثر خطورة من حركة «داعش «. استشهد مساء الجمعة الطفل الفلسطيني «عروة عبد الوهاب حامد -14عامًا» إثر إصابته برصاص جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب صلاة الجمعة في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وبحسب مصادر الجزيرة المحلية والطبية فقد أصيب الطفل «حامد» بالرصاص الحي في عدة أنحاء من جسده خلال المواجهات العنيفة، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث أُعلن عن استشهاده في وقت لاحق. فيما قال شهود عيان ل الجزيرة : إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي على عشرات الشبان والفتية خلال مواجهات في المنطقة الغربية من بلدة سلواد، حيث أصيب الطفل «حامد «في رأسه وقام الجنود باحتجازه حتى نزفت دماؤه». وذكر الشهود أن الاحتلال سلم الفتى لسيارة إسعاف فلسطينية حضرت إلى المكان ونقلته إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله ليُعلن عن استشهاده في وقت لاحق. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بعد ظهر امس الجمعة في محيط جسر يبرود في الناحية الغربية من بلدة سلواد حيث عزز الاحتلال من تواجده في المكان بوجود ضباط في المخابرات الاسرائيلية، وفرضت قوات الاحتلال الاسرائيلية «أمس الجمعة» قيودا مشددة على دخول المصلين المسلمين الى المسجد الاقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة ..وقررت شرطة الاحتلال، منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن ال 40 عاما من أداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى فيما سمحت للنساء بكافة الاعمار الدخول للصلاة. ونشرت شرطة الاحتلال قوات معززة من حرس الحدود واخرى خاصة منذ ساعات الصباح الباكر في القدسالشرقية والبلدة القديمة لمنع اي محاولة للقيام بتظاهرات .وادعت شرطة الاحتلال أن القيود المشددة جاءت بذريعة منع أي «اخلال بالنظام».