في أيّ مجال يوجد أشخاص لديهم القدرة على التغيير ويمكن أن تثق بأنهم سيصلون بك إلى ما تريده وما تتمناه طالما أن الأمر طموح تتمنى تحقيقه. وإذا اتفقنا على أن مسألة خصخصة الأندية الرياضية السعودية ستتم خلال فترة قصيرة بإذن الله، وهذا الموضوع يحتوي على نقاط شائكة ومجادلات لا تنتهي على الرغم من كل المخاوف وكل التساؤلات إلا أن الجميع يريد تسريع ملف الخصخصة وتنمية الاستثمارات الخاصَّة في الرياضة السعوديَّة وتكوين قيادة ترسم خريطة هذا المشروع بما يتناسب والرياضة السعوديَّة والعالميَّة. وعندما تتحدث عن قائد يقود هذه الخصخصة فإننا يجب أن نكون أمام شخصيَّة تمتلك العقلية الاحترافية للتعامل والمضي نحو الطريق الصحيح دون أن تخشى أو تشك ولو للحظة بأن هناك أزمة ممكن أن تحدث، فهي شخصيَّة تعشق النجاح والتحدي وتعشق الوطن وبالتالي فهي الشخصيَّة التي يطمئن لها أصحاب القرار في المملكة إلى جانب ثقة لا حد لها من قبل الجماهير والشركات الراعية لهذا القائد الذي يساوي كلمة الثقة والنجاح بإذن الله. والقائد يجب أن يسعى إلى تحقيق أفضل مكاسب للأندية السعوديَّة من أجل أن تستطيع التمويل الذاتي وأن تتطوّر بشكل كبير وهو نفسه الشخص الذي تقع على كاهله مسؤولية تنظيم وإدارة قضية الخصخصة الرياضيَّة في السعوديَّة وبالتالي فإنّه هو كلمة السر نحو الخطوات التي تتم في هذا السياق. لذا يجب أن يكون هناك فريق لهذا القائد وهم الشباب المؤهل الذي حرم من اعطائه الفرص والثقة ليساندوه في هذا التوجُّه وهم ذو الفكر الجديد وهم من يفهم الطرق الحديثة في الإدارة وهم سر النجاحات الجديدة في منشآت الأعمال حول العالم. الشباب الذين يقدمون الإبداع بعيدًا عن الأفكار التقليدية وهم قادة ما تفرزه هذه الخصخصة في المستقبل لذا يجب أن يعطوا الفرصة ليخلقوا طريق نجاح الخصخصة. وبالإضافة إلى ذلك يجب على قائد الخصخصة أن يسخر البيئة الاستثمارية السليمة المتوافقة مع ديننا الحنيف وهي حجر الأساس واللبنة الأولى لعملية الخصخصة وجذب الاستثمارات من خلال مجموعة متكاملة من الإجراءات والقوانين والتشريعات المنظمة للعملية الاستثمارية التي تعطي كل ذي حق حقة مما يولد بيئة صلبة تصنع العمل الجاد والأفكار والإبداع. أتمنَّى من قائد الخصخصة أن يكون على قدر المسؤولية للرقي بالرياضة السعوديَّة ويعلم تمامًا ما له وما عليه في هذه القضية وأنه سيسعى بكلِّ قوة لتحقيق أفضل الحلول والنتائج للأندية والكرة السعوديَّة إلى جانب ثقة الشارع الرياضي السعودي بأن الأمر سيكون فيه تطوير شديد للرياضة السعوديَّة. لذا فإنَّ قائد الخصخصة في الرياضة السعوديَّة هو من سيحمل لواء هذا التطوير وتقدم الرياضة السعوديَّة ويجب عليه تسريع عجلة هذه العملية ومجاراة العالم المتقدم ونحن نثق فيما سوف يقدم من خطوات ويجب أن يحصل هذا القائد على أكبر قدر ممكن من الدعم المادي والمعنوي والفكري لكي يصل إلى ما تتمناه الكرة السعوديَّة وهو ولادة الفكر والمال. في النهاية الخصخصة مشروع يُعدُّ مفترق طرق وهو حلم لكل الشباب السعودي نتمنى تحقيقه ونعتقد جازمين أن القائد ومن معه من الشباب لديهم كل الخبرة والإمكانات التي تؤهلهم لتحقيق هذا الحلم فالنجاحات يصنعها جديد الأفكار وسواعد قائد ملهم لشباب طموح، ومن خلالها تكسب التحدِّيات ويبقى أن يحظى الجميع بدعم حقيقي من القيادات العليا من أجل تحويل الحلم إلى واقع ملموس.