تمكن مركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم بعد توفيق الله من رسم البسمة على وجه زوجين عانا من العقم لنحو 18 عاماً قضاها في التنقل بين العيادات المتخصصة والمستشفيات، وأجرا خلال تلك الفترة نحو 12 محاولة للمعالجة إلا إنها لم تكلل بالنجاح، حيث استطاع الفريق الطبي بالمركز من دراسة الحالة بشكل دقيق جداً ووضع برنامج علاجي طويل الأجل نتج عنه خروج أول مولود لهما للحياة بعد رحلة طويلة من المحاولات المتكررة. وقال الدكتور سامر العلان استشاري علاج العقم وأطفال الأنابيب والحاصل على الزمالة في الأمراض النسائية والمتخصص في علاج أمراض الخصوبة والعقم من University of Bristol البريطانية : « بدأت رحلة العلاج بدراسة الملف الطبي للزوجين بشكل دقيق جداً وإجراء عدد من الفحوصات التشخيصية التي أسهمت في تكوين صورة سليمة عن الحالة المرضية، ومن ثم قمنا بوضع خطة علاجية تتضمن إجراء منظار لباطن الرحم وتحضير البطانة Endometrial Scratchوهي طريقة طبية تسهم في زيادة معدلات وفرص الحمل لنحو 45%، وتمت متابعة السيدة بشكل دؤوب حتى استقبلت مولودها الأول وهما يتمتعان بصحة وفي أفضل حال «. وقد أعرب د.العلان عن سعادته بنجاح علاج مشكلة تلك الأسرة والمساعدة في رسم البسمة على وجهها، مشيداً بالمستوى المتميز والثقة العالية التي يتمتع بها المركز لدى مراجعيه خاصة بعد تحقيقه لمعدلات نجاح عالية جداً أصبحت أعلى من المعتمدة لدى المنظمة الأوربية لخصوبة الإنسان، وذلك يرجع بعد فضل الله للمستوى التقني المتطور وحداثة الأجهزة الطبية ، مشيراً إلى أن علاج تأخر الحمل لم يعد مستحيلاً حتى في الحالات المستعصية خاصة في ظل التطورات التقنية، التي فتحت باب الأمل لكثير من الأزواج الراغبين في الإنجاب.