حثت وزارة الصحة الحجاج والمواطنين والمقيمين في المملكة بالاستمرار في اتخاذ تدابير الحيطة والحذر من الأمراض المعدية والوبائية، رغم نجاح موسم حج هذا العام 1435ه، وخلوه من الأمراض الوبائية. وطلبت الوزارة الجميع بمراجعة أو تبليغ أقرب مرفق صحي عند وجود أي أعراض يشتبه منها الإصابة بمرض معد سواء في المملكة أو في بلدانهم عند عودتهم. وأوضحت الوزارة أنها لازالت في حاله تأهب مستمر واستعداد تام لمواجهة أي طارئ قد يحدث -لا سمح الله-، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع أي أعراض قد تظهر لأي مرض معدي، أو وبائي مثل الكورونا والإيبولا، وكلها كان ولا يزال محل اهتمام الوزارة لحج العام وتأهبها التام لمواجهتها لحين عودة الحجاج إلى ديارهم سالمين معافين. وتحدث نائب قائد مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة الدكتور أنيس سندي عن نجاح حج هذا العام صحياً ولله الحمد وقال: «لقد عملنا بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية لمنع انتشار الأمراض المعدية خلال موسم هذا الحج»، مرجعاً الفضل بعد لله عز وجل، إلى الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة وقام ضيوف الرحمن بمراعاتها حماية لأنفسهم وللمجتمع.. وأضاف: «من أجل الوقاية من العدوى ننصح بغسل اليدين باستمرار وتجنب مخالطة المرضى أو الإبل المصابة بأعراض تنفسية خلال هذه الفترة، وإذا ظهرت أي أعراض للمرض التوجه لأقرب طبيب أو مركز صحي لتلقي العلاج فوراً «. ودعت وزارة الصحة الجميع للاتصال على الرقم المجاني «937» للطوارئ الصحية لوزارة الصحة للاستفسار أو الحصول على استشارات طبية عاجلة للمرضى أو للمعلومات أو الإجراءات الطبية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، أما الحجاج الذين غادروا لديارهم فعليهم المتابعة لدى أقرب طبيب أو مستشفى لهم. من جانبه أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية لدى المملكة الدكتور حسن البشرى بالاستعدادات الصحية في المملكة لحج هذا العام، وقال: «من وجهة نظرنا، فإن استعدادات وزارة الصحة هذا العام لموسم الحج تعد نموذجاً ينبغي أن يحتذى به، ولكن من المهم أن يظل الحجاج حذرين عند انتهاء الحج ويستمروا في أتباع تدابير مكافحة الأمراض المعدية». يذكر أن مكافحة فيروسي الكورونا والإيبولا كانا محل تركيز واهتمام كبير من قبل وزارة الصحة في حج هذا العام، ففيروس الكورونا (المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS-CoV) شديد العدوى وينتشر عن طريق الاتصال المباشر مع الناس والإبل المصابة به وتشمل أعراض الإصابة به السعال وارتفاع درجة الحرارة والاحتقان وضيق التنفس، وأحياناً قد يعاني المصاب من الإسهال. وتوصي وزارة الصحة بالإرشادات التالية لمنع العدوى من الكورونا وهي غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب الاتصال مع المرضى، والامتناع عن لمس العينين أو الأنف، والسعال في منديل أو بوضع الذراع على الفم ثم غسل اليدين وكذا الذراع بعناية، وتجنب التعامل اللصيق مع الإبل المصابة بأعراض تنفسية والالتزام بالتدابير الوقائية عند التعامل مع الإبل بشكل عام، والحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام. وتصل فترة الحضانة للفيروس إلى أسبوعين، لذلك ينبغي على الحجاج الحذر والبقاء متأهبين لأي دلائل لديهم على العدوى بعد عودتهم إلى بلادهم، ويرجى منهم زيارة موقع وزارة الصحة لمعرفة المزيد عن فيروس الكورونا: http://www.moh.gov.sa/CCC/FAQs/Corona/Pages/default.aspx وكذلك فيروس الإيبولا فإنه ينتشر من خلال الاتصال المباشر مع سوائل جسم شخص مصاب ظهرت عليه أعراض المرض، وأفضل طريقة لتجنب العدوى هو القيام بالنظافة الجيدة، وتجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين. ونظراً لانتشار فيروس الإيبولا بمنطقة غرب إفريقيا، فقد تم منع إصدار تأشيرات حج من بلدان ليبيريا وغينيا وسيراليون الواقعة بتلك المنطقة، وتنصح وزارة الصحة بعدم السفر إلى تلك البلدان. وتتمثل الأعراض الأولية للإيبولا بحمى مفاجئة ووهن شديد وآلام عضلات وصداع وأعراض نزفيه أعراض أخرى. وتصل فترة الحضانة للفيروس إلى ثلاثة أسابيع. ويرجى زيارة موقع منظمة الصحة العالمية لمعرفة المزيد عن فيروس الإيبولا: http://www.who.int/csr/disease/ebola/ar