كتبنا عن الحج..، وآثرنا ما استلهم مشهده من الجوف استدعاءً,.. وما أضفاه إلهاماً.. ولن ننسى أن نختم عنه بذكر من يستحق الذكر.. إنهم الرجال والنساء،في داخل البيت المحرم.. وحيث المشاعر المكرمة.. في الأمن بكل قطاعاته.. ومراتبه، وأدوار أفراده.. وفي التنظيم الميداني من رجال المرور..،والصحة..،والتطوع..،والتغذية.. وفيهم من رش الماء على الحجيج..،ومن حمل العجوز إلى دربه.., من دلّ الضال إلى سربه..، من وجّه الجاهل إلى مسلكه.. من سهر وتحرك فتفطرت قدماه..، من حمل وأثقل فأجهدت كتفاه، وساعداه...، من راقب، وتابع، وما غفل.. من وقف يحرس ووخزه ظهره..، من بذل فدار به رأسه..،وغبشت عياه.. من أعياه جسده..،وأتعبته همته..، من تحمّل ضغط الطريق.. وضيق الأنفاس.. من أفتى..،وعلم..،ووجه..ونصح..،ودلَّ..،وصوَّب.. والوجه فيهم باسم،والجبهة في رؤوسهم وضاءة.. والنفس في صدورهم تلوم هل من مزيد..؟ ومزيدهم إن شاء الله رضا من الله تاماً..، وخاتمتهم إن شاء الله درجات في الجنة عالية..، ولا نقول لهم إلا بيَّض الله وجوهكم يا خدام حجيج الله..،وبيته حيث أنتم يوم تبيض الوجوه.. أنتم خير نماذج المستضيفين... وأخلصهم عطاءً،وأصدقهم بذلاً.. بارك الله لكم..،وفيكم..،وعليكم.. وكل عام وأنتم الخلص بخير ونعمة..