سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك -حفظه الله- رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. كتب الأخ ركان الناهس مقالاً بجريدتكم الموقرة بعنوان (الأمير متعب بن عبد الله وعنوان الوفاء في كتاب رسائلي) الذي ألّفَه الأستاذان بندر بن عثمان الصالح وخالد السليمان الكاتب المعروف.. يوم الأحد بتاريخ 22-9-1435ه العدد رقم 15270 وكأن المقال عن خصلة الوفاء بين التلميذ ومُعلمه بتلك الصورة التي جمعت بين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني والمربِّي الفاضل عثمان الصالح -رحمه الله- ولا شكَّ أن الوفاء من الأخلاق الكريمة التي يحثنا عليها ديننا وأحببت أن أُضيف هنا صورة من صور الوفاء العديدة لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز.. مع تلك المُسنّه عائشة عبد الله التي احتفظت بصورة لسموه وهو في طفولته.. تَعُدَها أثمن ما لديها عندما كانت تعمل بقصر خادم الحرمين الشريفين منذ سنوات عديدة لدى الأميرة منيرة العطيشان - حفظهما الله، ثمَّ انتقلت السيدة عائشة إلى الباحة منذ أربعين عامًا تقريبًا وبقيت هناك ونشرت إحدى الصُحف صورتها وهي تحتفظ بصورة سموه وما أن علم سمو الأمير بالخبر حتَّى اتصل عليها ليطمئن عليها وعندما علم أن ليس لها من يرعاها ويتولى شؤنها عرض عليها سموه الانتقال إلى قصره في الرياض وهذا الموقف يبرز خصلة الوفاء لسموه فقد كان شهمًا وفيًا.. ولا يُستغرب هذا الموقف الرائع من مواقف الوفاء الكثيرة لسموه التي يستقيها - حفظه الله- من ديننا الإسلامي الحنيف ومن والده خادم الحرمين الشريفين الذي رسخ تلك القيم الأصيلة والأخلاق الفاضلة في نفوس أبنائه.. فأحببت أن أُشيد بهذا الموقف الإنساني وأذكره.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وبارك الله في ابنه المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله - حفظه الله ورعاه-.