الأمير متعب بن عبدالله أجرى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اتصالاً هاتفياً بالسيدة عائشة عبدالله (75 عاما) التي تسكن في منطقة الباحة، عارضا عليها الانتقال إلى قصره في الرياض. وفي تعليقه على ما نشر في صحيفة «الشرق» في عددها 123 بتاريخ 13/5/1433ه، قدم الأمير متعب بن عبدالله شكره للصحيفة، وقال «إن موقف الصحيفة وما نشر فيها يدل على الدور الذي تؤديه سواء من ناحية مهنية أو إنسانية، وهو ما يتوجب على كل عمل إعلامي، فالصحافة رسالة إنسانية في البدء قبل أي شيء آخر». وسبق للسيدة عائشة عبدالله العمل في قصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل نحو 40 عاماً، أثناء فترة طفولة الأمير متعب، واحتفظت بصورة شخصية له في طفولته، تعدها أثمن ما لديها، وتنقلها معها أينما ذهبت». وقالت عائشة ل»الشرق» «فوجئت بعد نشر موضوعي في الصحيفة أن الابن معيض الغامدي، وهو أحد أفراد الأسرة الطيبة التي كفلتني وأسكنتني معها منذ أكثر من 30 عاماً، يناولني جهاز الهاتف لأجد صوت الأمير متعب بن عبدالله حفظه الله ورعاه الذي أعرفه منذ أن كان طفلاً صغيراً، وكنت أعمل عند والدته الأميرة منيرة العطيشان حفظها الله، وكان صوته وحديثه وتواضعه وحتى مزاحه هو نفسه كما عرفته منذ الصغر، فسألني عن صحتي وأحوالي وعن سبب انقطاعي كل هذه السنوات الطويلة، ودعاني إلى الرياض ليطمئن على صحتي ووضعي، ولأقيم في قصره». من جهته، أكد السيد معيض الغامدي أن عائشة تسكن لديهم منذ نحو 30 عاماً، وليس لها من يرعاها ويتولى شؤونها، إذ لم يتبقى لها من أسرتها أحد، وأضاف «خصص لها والدي المتوفى منذ 25 عاماً شقة في العمارة التي نسكنها، وتكفل بها وأوصانا قبل وفاته أن نحسن إليها ونرعاها أحسن رعاية، فهي سيدة على درجة عالية من الأخلاق الكريمة والقناعة من الدنيا، وكانت تحمل كثيرا من الذكريات الطيبة لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، حيث كانت تعمل في منزل والدته الأميرة منيرة العطيشان، وتحمل في ذاكرتها الكثير من الذكريات والمواقف الإيجابية والإنسانية للأمير متعب ووالدته، حتى إنها عندما تراه على شاشة التلفزيون أو على صفحات الجرائد لا تتمالك دموعها، وتدعو له ولوالده خادم الحرمين الشريفين ولوالدته الأميرة العطيشان». وقال الغامدي إنه في نفس اليوم الذي نُشر فيه الخبر، يوم الخميس الماضي، تلقى اتصالاً من مكتب سمو الأمير متعب بن عبدالله، وبعدها اتصالاً من سموه الكريم، سأله خلال الاتصال عن السيدة وعن أوضاعها المعيشية وصحتها، مبينا أن أخبارها انقطعت منذ سنوات طويلة ولم يعد يعرف عنها شيئاً.