حينما نتذكر يومنا الوطني الأغر وتتلألأ وجوهنا بالفرح والسعادة، فإننا نعبر بشكل تلقائي عن الحب والولاء والمواطنة النقية الصافية التي تنعكس عليها تصرفاتنا وتعاملنا مع كل مكونات وطننا الحبيب. فحين ندعو بالرحمة للمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، فإننا نعلن عن وفائنا لذلك القائد الذي وحد الصف وجمع الشتات وجعل بعون من الله وتوفيقه أرضنا واحدة وكلمتنا واحدة ورايتنا واحدة وهدفنا واحد ونهجنا ومنهجنا واحد، فإننا نعلن عن تمسكنا بوطنيتنا الرائدة وولائنا لأرضنا, وحين نخلص في إعمار أرضنا وزراعتها ورفعتها وعزتها فإننا نعلن عن مواطنتنا المتفردة، وحين نربي الأبناء على الخلق الكريم والتمسك بثوابت الدين القويم الذي يحثنا على التمسك والاعتصام بحبل الله المتين وعدم التساهل في بقائنا الموحّد وعدم السماح لمن يريد خلخلة هذا البناء المتين بالكلمة أو الفعل، فإننا نعلن بجلاء عن مواطنة لا تشوبها شائبة ولا يخترقها مغرض أو حاقد أو حاسد لنعلن أيضاً دوام حبنا للوطن من شماله إلى أقصى جنوبه ومن شرقه إلى أقصى غربه ومعترفين بغلاء أرضه وترابه. اللهم في هذا اليوم المشرق وكل يوم احفظ بلادنا وأمتنا وأمننا متماسكاً راسخاً، واجعلنا اللهم أقوياء بالحق على الباطل، اللهم آمين.