قدّمت الحكومة الإسبانية أمس الاثنين طعناً أمام المحكمة الدستورية في قرار إقليم كاتالونيا تنظيم استفتاء حول استقلاله متهمة اياه بالمس «بسيادة الدولة الإسبانية». وأعلن هذا الطعن المتوقّع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي عقب مجلس وزراء طارئ مستخدما عبارات قاسية للتنديد بالمبادرة الكاتالونية التي اعتبرها غير دستورية واصفاً إياها بأنها «ديماغوجية» و«غير ديمقراطية». وقال راخو في مؤتمر صحافي «لا شيء لا أحد ولا أي سلطة أو مؤسسة تستطيع كسر هذا المبدأ، مبدأ السيادة الواحدة غير القابلة للتجزئة التي تقوم عليه حياتنا المشتركة». وأعرب عن «أسفه العميق» لأن ارتور ماس رئيس هذا الإقليم الغني في شمال شرق البلاد، قرّر تنظيم الاستفتاء. وأضاف راخوي «أنا آسف لأن ذلك يناقض القانون ويخرج عن إطار الديمقراطية ويقسم الكاتالونيين ويبعدهم عن أوروبا وباقي إسبانيا ويعرضها لانتهاك سلامتها». وتابع «هناك أيضاً الإحباط الذي يحكم به على قسم من المواطنين الكاتالونيين بدفعهم إلى المشاركة في مبادرة لن ترى النور بسبب انعدام شرعيتها». وأعلنت الحكومة المركزية أنها ستلجأ إلى كل الوسائل القانونية لمنع الاستفتاء حول استقلال كاتاليونيا المقرر في التاسع من تشرين الثاني - نوفمبر رغم معارضة مدريد.