قام معالي نائب وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا الأستاذ الدكتور نصر الدين عمر، وبحضور معالي وزير الشؤون الدينية السابق الدكتور محمد مفتوح بسيوني ومدير الجامعة الإسلامية الحكومية في ميدان الأستاذ الدكتور نور فاضل لوبيس والأستاذ وليد بن عبد الله الحميد والملحق الديني بالسفارة السعودية إبراهيم النغيمشي وعدد كبير من المسؤولين، بافتتاح مركز الشيخ عبد الله بن صالح الراشد الحميد للغة العربية والعلوم الإسلامية في الجامعة الإسلامية بميدان عاصمة سومطرة الشمالية. وقد بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة مدير الجامعة التي أشاد فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية في سبيل خدمة المسلمين، وأنّ أياديه الكريمة امتدت لمشارق الأرض، وهذه الجامعة حظيت بالعديد من الدعم والتشجيع من سفارة المملكة العربية السعودية، فهذا المركز واحد من تلك الجهود التي يبذلها سعادة السفير السعودي وسوف تستفيد منه جميع الجامعات في سومطرة الشمالية. ثم ألقى الأستاذ وليد الحميد كلمة عن والده، شكر فيها الجامعة على تعاونها منوهاً أنّ منطلق التعاون جاء امتثالاً لأوامر الله أولاً، ثم انتهاجاً لخطى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهم الله -، في سبيل نشر اللغة العربية لفهم الإسلام فهماً صحيحاً من مصادره المعتبرة، كما شكر لسعادة السفير جهده ودعمه وتأييده لإنشاء هذا المركز.ثم ألقى الملحق الديني كلمة نقل فيها للجميع تحيات سعادة السفير، وأنّ ظروفه الصحية الطارئة حالت دون حضوره، مع أنه كان حريصاً كل الحرص على المشاركة بهذه المناسبة السعيدة.ثم ألقى معالي نائب وزير الشؤون الدينية كلمة ركز فيها على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين، كما أشاد بجهود السفارة السعودية وتواصلها مع الجامعات ومبادراتها في تبني كل ما يخدم العمل الإسلامي ونشر اللغة العربية، منوهاً بشكل خاص على جهود سعادة السفير وحرصه على التواصل مع رجال الفكر والعلم، موضحاً أنّ هذا المركز واحد من تلك الجهود التي تحظى بتأييد ومباركة الحكومة الإندونيسية، رافعاً شكره وتقديره الخاص باسمه واسم الحكومة والشعب الإندونيسي لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهم الله -، ثم بعد ذلك قام معاليه ومدير الجامعة والمتبرع بالتوقيع على لوحة الافتتاح والتجول بالمركز الذي تم تأثيثه وتجهيزه بالكامل، لتنطلق برامجه بعد الافتتاح مباشرة من خلال عقد دورة عن تدريس اللغة العربية لأكثر من ثلاثين أستاذاً جامعياً، كما قام مدير الجامعة بتسليم الهدايا التذكارية للضيوف.الجدير بالذكر أنّ هذا المركز هو الأول من نوعه لتدريس اللغة العربية بحجمه وتجهيزاته، كما بدئ التنفيذ بالمركز الثاني في جامعة مكاسر العامة في مدينة مكاسر عاصمة سولاويسي الجنوبية على حساب المتبرع نفسه.