رعى معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن صباح أمس الأول احتفال الجامعة بذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة، وقد أُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة في القاعة الكبرى بالمدينة الجامعية في مدينة المجمعة حضره وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من مديري الإدارات الحكومية والأهالي. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة منسوبي الجامعة ألقاها الأستاذ محمد بن عبد العزيز أبانمي رحب فيها بمعالي مدير الجامعة والحضور وتحدث عن توحيد المملكة وما تعنيه هذه الذكرى العزيزة والغالية لنا جميعاً أبناء هذا الوطن الحبيب. بعد ذلك شهد الحضور فيلماً وثائقياً عن توحيد المملكة ثم ألقى الطالب عبد الرحمن الهزامي قصيدة وطنية (المجد والعزة) تلاها عرض عن ما قدمته الجامعة للوطن والمجتمع، استعرض من خلاله بعض ما قدمته الجامعة والإنجازات التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية من عمرها، ثم ألقى الطالب أسامة الحمزي قصيدة وطنية (صحائف من سطور المجد) ثم قدم مجموعة من طلبة الجامعة أوبريتاً طلابياً بعنوان (ديرة الأمجاد) من كلمات علي الحزمي وأداء ثنيان الثنيان وياسر الخنيني وعبد الله المريخي والإشراف العام الأستاذ ناصر بن إبراهيم اليوسف مدير العلاقات العامة والتعليم الجامعي بالجامعة، نال استحسان الحضور وفي نهاية الحفل ألقى راعي الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن كلمه رفع في مستهلها خالص التهاني والتبريكات للقيادة الكريمة والشعب السعودي النبيل بحلول الذكرى الرابعة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - وأشاد بالنهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا في كافة المجالات، وخصوصاً في مجال التعليم الجامعي، وقال: يجب علينا جميعاً أن نحافظ على هذه النعمة التي منّ الله علينا بها في هذا الوطن، وأن نسعى جميعاً إلى الحفاظ على أمنه واستقراره.. بعد ذلك استعرض معاليه بشكل مقتضب جداً بعض مراحل التطور الذي شهدته وتشهده جامعة المجمعة التي أصبحت ولله الحمد واحدة من أهم الجامعات في بلادنا رغم حداثتها، وقال إن هذا لم يتحقق إلا بفضل الله ثم بالدعم اللا محدود الذي تلقاه الجامعة كغيرها من جامعات المملكة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ثم بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الجامعة من وكلاء وعمداء وإداريين وغيرهم كلٌ في مجال عمله، ودعا الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه. وقال معالي مدير الجامعة: «يسعدني بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين للملكة العربية السعودية أن أتقدم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وإننا في الجامعة جزء من هذا الوطن الغالي وما لاحظناه اليوم من مشاركة كبيرة وواسعة من مختلف قطاعات الجامعة، وأيضاً من الضيوف الكرام يدل ولله الحمد على التلاحم الكبير بين أبناء الوطن، في كل مؤسساته ومنها مؤسسة الجامعة كإحدى مؤسسات التعليم العالي التي نفتخر بها». وأكد مدير الجامعة بأن الوطن مهما بذلنا فسنبقى له مقصرين وله حق علينا واستطاعت الجامعة في خمس سنوات أن تكون إحدى المؤسسات التي يُشار إليها بالبنان، حيث قدمت العديد من الإنجازات حيث بدأت بسبع كليات والآن أصبحت ثلاث عشرة كلية كما بدأت بخمسة آلاف طالب والآن 22 ألف طالب وطالبة، أما أعضاء هيئة التدريس من سعوديين كانوا في حدود 50 والآن حوالي 250 من حملة الماجستير والدكتوراه.. لافتاً إلى أن الجامعة استطاعت أيضاً أن تقدم خدماتها لآلاف من المتدربين من عمادة خدمة المجتمع ما يدل - ولله الحمد - على أن الجامعة سائرة في الطريق الصحيح لتكون لبنة صالحة لبناء هذا المجتمع وبناء المملكة العربية السعودية. وأوضح معالي مدير جامعة المجمعة أن التحديات والصعوبات تخلق الإنجازات وبعد توفيق الله تعالى، فالجامعة يتوفر لها كل وسائل النجاح وأهمها الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وقال: «لا أخفي عليكم أننا بدأنا ميزانية الجامعة تقريباً بحوالي 300 مليون ريال والعام الماضي الميزانية حوالي مليار ريال، وهذا يدل على أن الدولة تعطي المخلصين من أبنائها وهذه الجامعة مدينة لهذه الحكومة أن تستمر بمشيئة الله تعالى لتحقيق العديد من المنجزات في الأعوام القادمة». كما توجه الدكتور المقرن بكلمة إلى أبنائه الطلبة بقوله: لا بد أن يشعر الطلاب أنهم في نعم متعددة وعظيمة نستشعر هذه النعم كل يوم في استقرارنا وأمننا في صحتنا في تكاتف ولاة الأمر مع المواطنين كل هذه لا بد أن يشعر بها الطالب لأنه فعلاً لا تكاد توجد دولة في العالم توفر للطالب هذه البيئة وهذا المناخ الملائم للتعليم، وهذه المكافآت إلا في المملكة العربية السعودية.. فأهم ما نقول لأبنائنا الطلاب احرصوا على استدامة هذه النعمة أولاً بالشكر لله سبحانه وتعالى، وثانياً بالحفاظ على هذه النعمة والتكاتف مع ولاة الأمر بأن تكون مرجعيتكم لعلمائكم لأننا في سفينة واحدة، ولا بد أن يقوم كل منا بدوره والطلاب هم العمود الفقري لهذه البلاد سواء كانوا في التعليم العالي أو التعليم العام، وأن يستشعروا أهمية الحفاظ على أمن واستقرار هذه البلد، لأن آباءهم وأجدادهم سائرون في هذا الطريق قبلهم وهم سيمضون في هذا الطريق.