كان حكماً.. بمعنى أنه كان قاضياً يفترض فيه العدل.. ولكنه مضى بكوارثه حينما كان حكماً.. وحينما أصبح مراقباً يفترض فيه إحقاق الحق.. ارتدى شعار ناديه المفضل في مهمة رسمية.. وجلس بجانب رئيس ناديه المفضل وكأنه يتشاور ويتباحث معه في شؤون ناديه....! ذلك هو الحكم السابق والمقيم الحالي إبراهيم النفيسة.. الذي ضرب بلوائح وأنظمة كرة القدم وسلطتها «الفيفا» عرض الحائط.. وحضر بالزي الرسمي ل «ناديه المفضل» في مباراة كان هو مراقبها...! وليته فعل ذلك وهو في غير مهمة رسمية.. ولكنه فعلها وهو يعتبر المراقب الفني للمباراة.. فهل بقي للعدل والإنصاف مكاناً في عقل شخص تعلق قلبه بفريق .....!؟ وكيف بعد هذه الحادثة تثق لجنة الحكام في من يعتبر مهمته الرسمية تشجيعاً لفريقه....!؟ وكيف تثق لجنة الحكام في تقييم مراقب يرتدي شعار فريقه المفضل في مهمته الرسمية...!؟ فإذا كان هؤلاء العاطفيون الذين تقودهم ميولهم هم من يقيّم الحكام فقل على التحكيم السعودي السلام...! فمع هؤلاء المقيمين لن نرى في المستقبل القريب حكماً يشار إليه بالبنان.. بقدر ما سيخرج حكام مثل النفيسة يضعفون من دور الحكم السعودي. ولعل الشواهد حاضرة في اللجنة الحالية.. فكم أخرجت اللجنة بمساعدة المقيمين من حكم لا يمكن أن يكون حكماً مميزاً ولكنه جومل من اللجنة ومن المقيمين.. ووجد بيئة حاضنة لكوارثه.. ووجد من يدافع عنه بسبب تطابق الميول..! إننا أمام حالة تستدعي من لجنة الحكام اتخاذ قرار صارم يحمي لجنتها من عبث الميول التي دائماً ما تتهم بها.. وعليها أن تكون أكثر حزماً مع هؤلاء المتطاولين الذين لا يحترمون القانون ولا يحترمون القائمين على اللجنة.. وإن لم تفعل ذلك فعلى اللجنة والقائمين عليها السلام...!