قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الخميس إن 14 مقاتلا على الأقل تابعين لتنظيم داعش قتلوا في غارات جوية شنتها القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة أثناء الليل على شمال شرق سوريا وإن القوات الجوية السورية قصفت مناطق للمعارضة في غرب البلاد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره بريطانيا إن الضربات أسفرت أيضا عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل. وشنت القوات السورية غارات جوية باستخدام البراميل المتفجرة في غرب البلاد بمناطق خاضعة لسيطرة قوات المعارضة المناوئة لداعش. وقال التلفزيون السوري أيضا إن الجيش استعاد السيطرة على منطقة شمال شرقي دمشق. وقال مسؤولون أمريكيون إن الليلة الثالثة من الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة استهدفت في وقت متأخر امس مصافي النفط الخاضعة لسيطرة داعش في شرق سوريا إذ حاولت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها وقف مصدر رئيسي من مصادر دخل التنظيم. وقال الجيش الأمريكي إن الضربات أصابت منشآت حول الميادين والحسكة والبوكمال. وتشير الأيام الأولى للغارات الأمريكية إلى هدف آخر وهو عرقلة قدرة داعش على العمل عبر الحدود السورية العراقية. وقال المرصد أيضا إن القوات الجوية السورية القت البراميل المتفجرة على الريف في الشمال من مدينة حمص. وأضاف أن طائرات الهليكوبتر السورية استخدمت البراميل المتفجرة إلى الشمال في قرية خارج مدينة حماة وأن الطائرات الحربية قصفت مناطق في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية. من جهة اخرى رأس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اجتماعا بمقر الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك الاربعاء لمناقشة سبل إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. وتحدث هاموند إلى الصحفيين بعد الاجتماع. قال الوزير «رأست اجتماعا لأصدقاء سوريا مع وزراء الخارجية الامريكي والفرنسي والألماني والسعودي والتركي. حضرت أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية من مختلف أنحاء العالم متحدين في العزم على التصدي للوضع المروع في سوريا وفي استيائنا الشديد من الفظائع التي ارتكبها (تنظيم) داعش في العراق والشام ونظام الأسد.» وأضاف «التصدي لداعش في العراق والشام يتطلب نهجا متعدد الأوجه ويحتاج إلى المزج بين رد الفعل العسكري الصارم الذي رأيناه في الأيام القليلة الماضية وبين استراتيجية سياسية ذكية ودقيقة. إضعاف قدرة داعش في العراق والشام على الحصول على أموال ومقاتلين وموارد.» وكرر هاموند الدعوة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال «الأسد لا يمكن أن يكون شريكا ذا مصداقية لنا... إنه مسؤول عن صعود داعش في العراق والشام. الأسد سبب وليس حلا (لمشكلة) داعش في العراق والشام». وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة إن ما من فرصة لحل سياسي طالما ظل الأسد في السلطة. وأضاف أن الحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة على تنظيم داعش لن تنتهي قريبا. وقال «معلوماتنا هي أن هذه الحملة العسكرية حملة مستدامة وطويلة الأمد.