وجه مثقفون ومبدعون مصريون التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي الشقيق، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وأكدوا في تصريحات خاصة ل»الجزيرة» أنهم وهم يوجهون التهنئة للمملكة في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل سعودي، فإنهم يوجهون الشكر إليها على دعمها الدائم للشعب المصري. حيث أعرب الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار السابق، عن تهنئته للمملكة ولحكومة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة اليوم الوطني، وقال: «نقدم خالص التهنئة للمملكة ملكا وحكومة وشعبا بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل السعوديين، ونقدر لهم دعمهم المتواصل لمصر وشعبها»، وقال إبراهيم إنه لا يمكن لمصر نسيان مواقف السعودية الراسخة والداعمة لكل حق إنساني، سواء كان في بلاد العرب والمسلمين، أو في جميع بلدان العالم، فهذا ما تعودنا عليه من أصالة الشعب السعودي وحكومته عبر التاريخ». فيما أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة السابق، أن جهود خادم الحرمين الشريفين في دعم قضايا الإسلام والمسلمين واضحة للجميع، علاوة على جهود جلالته الداعمة لمصر والمصريين، ووقوفه معها في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وقال إنه لهذا كله يستحق خادم الحرمين الشريفين تكريمه على هذا النحو بمنحه الدكتوراه الفخرية من جامعة الأزهر، «فليست كل هذه الجهود التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين بأقل من أن تكرمه مصر، تقديرا له ولجهوده المتواصلة، والتي تنطلق من مواقف ثابتة وراسخة للمملكة». كما ثمّن الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، مواقف خادم الحرمين الشريفين لدعم قضايا الإسلام، ونصرة كافة قضايا الإنسانية، ودوره في إبراز الإسلام الوسطي بسماحته ورحمته، بعيدا عمن يبرزون فيه التشدد والعنف، ويمارسون من خلاله والإرهاب، ويقول عبد الحميد إن بصمات خادم الحرمين الشريفين جلية في مختلف المناحي، سواء دوره في خدمة القضايا الإنسانية أو الإسلامية، أو الثقافية، «إذ تشهد المملكة العربية السعودية حركة إبداعية نشطة، تعكس حالة تطور كبيرة في أوساط المثقفين، بفضل الأجواء المتاحة لهم على مختلف الأصعدة في داخل المملكة، وهو جهد ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين أن يتبناه». كما تقدم الكاتب والروائي جمال الغيطاني رئيس تحرير «أخبار الأدب» الأسبق بأخلص التهاني للسعودية ملكا وأمراء وحكومة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني، متمنيا للمملكة دوام الرخاء والاستقرار، وأشاد الغيطانى بمواقف السعودية الداعمة لمصر، وقال إن الظروف الصعبة التي مرت بها أرض الكنانة كشفت عن معادن أشقائها وأصدقائها العرب، وقد كان خادم الحرمين الشريفين في مقدمة الصفوف كما هي عادته في دعم مصر ومساندتها، كما أشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين في نشر الثقافة، واعتبره أهم شخصية ثقافية في العالم العربي لما يقدمه من مجهود ثقافي كبير متمثل في معرض الكتب ودور النشر ومشاركة المملكة النشطة في كافة المجالات الثقافية إقليميا وعربيا ودوليا. كذلك هنأ الكاتب والروائي يوسف القعيد، المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، وتمنى للشعب السعودي السعادة الدائمة والاستقرار والرخاء، مشيدا بدور المملكة في نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة، مستشهداً بقيام المملكة بطباعة ونشر آلاف المجلدات لنشر الفكر الإسلامي الوسطي، الذي يوضح سماحة الدين الإسلامي مؤكد أن المملكة قد تعرضت لظلم كبير، ولكن تمكنت من إثبات مواقفها العظيمة تجاه قضايا الأمة الإسلامية والعربية، خاصة مبادرات خادم الحرمين الشريفين التي نالت إعجاب واحترام قادة العالم أجمع، وعملت على تغيير صورة العرب والمسلمين لدى الغرب وقال يوسف القعيد إن خادم الحرمين الشريفين رجل ناضج التفكير ويوجد لديه بعد قومي عربي مهم. وبدوره، ثمن الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، مواقف المملكة المناصرة لكافة الحقوق العربية والإنسانية، وقال «نوجه لها التهنئة في هذا اليوم الوطني، الذي يأتي والمملكة تشهد العديد من الانجازات على مختلف المسارات»وتمنى عزب للمملكة تحقيق كافة الانجازات على مختلف المستويات، خاصة وأنها من الدول المحورية، والتي تحظى باهتمام ومكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين، وكل المهتمين بالحق الإنساني». أما الكاتب مصطفى عبد الله، فثمن الجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق نهضة المملكة على مختلف المستويات، ومنها الثقافية، «إذ أن المشهد الثقافي أصبح يعيش حركة ثقافية نشطة، نقلته من مستوى المحلية إلى ما هو أبعد ن سواء في محيطه العربي أو الإقليمي أو الدولي»، وقال عبد الله إن هناك جهودا صادقة يتم بذلها في المملكة من أجل تحقيق نهضة الشعب السعودي، وهو ما يلمسه جميع الزائرين إلى المملكة في المناسبات المختلفة، «ونتمنى المزيد من التقدم وتحقيق النهضة والعمران للشعب السعودي، ولحكومة خادم الحرمين الشريفين، متطلعين إلى أن تبقى السعودية دائما في قلب الأمة العربية والإسلامية». من جانبه، ثمن طارق الطاهر، رئيس تحرير أخبار الأدب، ما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور في مختلف المجالات، ومنها المجال الثقافي، «والذي أوجد منها بيئة ثقافية وحاضنة للإبداع والمبدعين في مختلف مجالات الفن والثقافة». معربا عن أمله في تحقيق المزيد من هذا التطور على أصعدته المختلفة بالمملكة، وقال إن هناك مبدعين سعوديين أثبتوا جدارتهم واستحقاقهم لإنتاج أعمال إبداعية متميزة وراقية، تليق باسم المملكة، وما تعيشه من نهضة وتطور، «وهو ما يحق للجميع أن يفخر به، ونوجه التهنئة للشعب السعودي عليه». وقال الكاتب الصحفي صلاح منتصر: إن المملكة دولة شقيقة وقريبة من قلوب جميع المصريين ، وأعياد المملكة الوطنية هي أعياد لكل المصريين، حيث يحرص المصريون بالسعودية مشاركة أشقائهم السعوديين في احتفالاتهم ، وكذلك في القاهرة، التي يحرص أهلها مشاركة السعوديين احتفالاتهم وتقديم التهاني لهم ، فالعلاقات بين البلدين قوية ومتجذرة ووطيدة ونموذجا يحتذى في العلاقات العربية المشتركة. وقال الدكتور سمير غطاس صحفي وباحث فلسطيني ومدير مركز مقدس للدراسات الإستراتيجية: هذا العيد لا يخص المملكة وحدها، ولكن يعتبر عيدا لكل الآمة العربية، حيث أن المملكة ركن أساسي من أركان الآمة العربية والإسلامية، والاحتفالات باليوم الوطني لا تقتصر على الأخوة في المملكة، ولكن نحن جميعا نحتفل بهذا اليوم الوطني ونتمنى مزيدا من الاستقرار والآمن والسلام، لأن أي مساس بأمن المملكة هو مساس بالآمن القومي العربي ، مضيفا ، نحن في مصر من باحثين ومفكرين معنيين باستقرار المملكة ، وأمنها وازدهارها، التي تصب في استقرار وسلامة الآمة العربية والإسلامية. وأشار إلى جهود المملكة العربية السعودية وانشغالها بقضايا الآمة العربية، خاصة القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية الأخرى، متمنيا من الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين فيما يقوم به من خدمة الوطن العربي والإسلامي، وتحقيق مزيد من التقدم والازدهار في المملكة وبذل الجهود من أجل نصرة الآمة الإسلامية، لافتا إلى العلاقات المصرية السعودية المتميزة، مؤكدا أن استقرار العلاقات بين البلدين ينعكس على أمن واستقرار الوضع العربي، مشدداً على أن العلاقات المصرية السعودية الوطيدة هي صمام الآمان والآمن للآمة العربية والإسلامية.