قال وزير بترول دولة الإمارات سهيل بن محمد المزروعي أمس «إن من السابق لأوانه أخذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي لأوبك خفض سقف الإنتاج المستهدف، عندما تجتمع في أواخر نوفمبر المقبل». وفي الأسبوع الماضي قال الأمين العام لأوبك عبدالله البدري «إنه يتوقع أن تخفض أوبك سقف الإنتاج». وكان البدري يتحدث عقب اجتماع مع وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك بعد نزول سعر برنت عن المستوى المفضل لأوبك وهو 100 دولار للبرميل. لكن المزروعي قال أمس على هامش مؤتمر عن صناعة الألومنيوم في أبوظبي «من السابق لأوانه أخذ قرار. سنجتمع لنتشاور ونتفق على إجراءات.» وأضاف: أنه لا يزال هناك شهران لمتابعة الموقف «وبمجرد أن نجتمع سنعمل على أن تلبي إمداداتنا الطلب.» من جهته أعرب مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة أمس عن اعتقاده بأن أسعار النفط الحالية عادلة. وكان النيادي يتحدث للصحفيين على هامش مؤتمر عن صناعة النفط في إمارة الفجيرة. وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع بقاء إنتاج وصادرات الإمارات دون تغيير حتى نهاية العام، قال النيادي «لا أعتقد أن هناك تغييرا.» وأضاف: أن ارتفاع إنتاج النفط والغاز الصخري في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى ساهم في إيجاد أرضية لأسعار النفط العالمية. وقال في كلمته «إن الغاز الصخري ساهم في ظهور خط أساس ستظل أسعار النفط فوقه». وأضاف: أن خط الأساس يبلغ نحو 90 دولارا للبرميل. وعلى صعيد الأسواق النفطية ارتفع خام برنت فوق 97 دولارا للبرميل أمس مع قيام الولاياتالمتحدة وعدد من الحلفاء بشن ضربات على معاقل تنظيم داعش في سورية، وتعزز توقعات الطلب بعد تسارع مفاجئ في أنشطة المصانع الصينية. كانت أسعار النفط تراجعت إلى أدنى مستوياتها في عامين الأسبوع الماضي تحت وطأة تخمة معروض وطلب ضعيف، لكن الأسعار استقرت مع بزوغ جيوب من القوة في الاقتصاد العالمي، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وبحلول الساعة 0817 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر برنت تسليم نوفمبر 28 سنتا إلى 97.25 دولار للبرميل، بعد أن تراجع أكثر من دولار أمس الأول. وسجل الخام أقل سعر في عامين عندما بلغ 96.21 دولار الأسبوع الماضي. وارتفع الخام الأمريكي 31 سنتا إلى 91.18 دولار للبرميل لينتعش من أقل سعر للجلسة 90.58 دولار وهو الأضعف له منذ 11 سبتمبر .