صادق مجلس وزراء حكومة الوفاق الفلسطيني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله على الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة.. وقدرت حكومة الوفاق الفلسطينية بأنّ عملية إعادة إعمار غزة ستكلف 4 مليارات دولار أمريكي على الأقل، حيث تم الإعلان عن هذا المبلغ بعد قيام مجلس الوزراء الفلسطيني بالمصادقة على الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة. وتم إعداد هذه الخطة من قِبل اللجنة الوزارية العليا لإعادة إعمار غزة برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الوطني الدكتور محمد مصطفى ولجنة فنية مكوّنة من 20 وزارة ومؤسسة وطنية وفريق مكوّن من أكثر من 200 خبير غالبيتهم في غزة. وقال الدكتور محمد مصطفى: «سنسعى لجمع الدعم الدولي من أجل تحقيق رؤيتنا الطموحة والهادفة لإعادة إعمار غزة، وذلك خلال مؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة في 12تشرين الأول القادم» كما أكد على «أننا سوف نعيد بناء غزة أفضل مما كانت عليه». ومن الجدير ذكره بأنّ حجم الدمار الذي خلّفه العدوان الصهيوني الذي استمر 51 يوماً يعتبر غير مسبوق، حيث ستبلغ تكلفة إعادة إعمار وتأهيل البنى التحتية وحدها 1.9 مليار دولار – تقريباً نصف المبلغ الإجمالي المقدر، كما ستصل تكلفة إعادة إعمار المنازل وإصلاح المتضرر منها ما يزيد على المليار دولار، حيث أكد الدكتور مصطفى أنّ: « ما يقارب من 18% من المنازل في غزة قد تضرر أو تدمر بالكامل ، هذا يعني أنّ أكثر من 100 ألف فلسطيني في غزة مشردين بلا مأوى، ومع اقتراب فصل الشتاء سيصبح توفير الملاجئ لهؤلاء الأشخاص أولوية قصوى يجب العمل عليها فوراً». في غضون ذلك ، طالب أحمد بحر ، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة الممثل عن حركة حماس حكومة التوافق الوطني برئاسة «رامي الحمد لله» بالاستقالة، إذا لم تؤد المهام المطلوبة منها والتي تم التوافق عليها مثل إعادة إعمار قطاع غزة ودفع رواتب موظفي حكومة غزة السابقة التي كان يرأسها القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية. وقال بحر خلال حفل تكريم لأهالي الشهداء في مدينة رفح: «د. رامي الحمد لله « لم يتصل بغزة قبل الحرب أو أثناء الحرب أو بعدها، وإذا لا تريد الحكومة ووزراؤها أن يأتوا ل«غزة» ويخدموا أبناء الشعب الفلسطيني عليهم الاستقالة». وتساءل بحر: «ألا يستحق المسعفون ورجال الدفاع المدني والأطباء الذين كانوا يتسابقون في إنقاذ شعبهم، أن يأخذوا معاشاتهم، وقد استشهد منهم الكثير وهم على رأس عملهم، أم أنّ الحكومة ستصنّفهم بأنهم غير شرعيين..؟» وأكد بحر أنّ إعمار غزة كان يجب أن يبدأ منذ أول يوم بعد انتهاء الحرب، ولكن هناك مساومة على هذا الإعمار بأن يكون مقابل نزع سلاح المقاومة، مشدداً: «هذه المساومات ستسقط وسيعاد البناء ، مشدداً على أنّ سلاح المقاومة سيظل مشرعاً حتى تحرير فلسطين وكنس آخر جندي إسرائيلي عن أرض فلسطين.