كشف سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الفلسطيني الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي مساء أمس الأحد، إن اتفاقاً نهائياً تم بين فلسطين ومصر والنرويج، ينص على نقل مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، إلى شرم الشيخ بدلا من أوسلو عاصمة النرويج بداية أيلول (سبتمبر) المقبل. وقال الشوبكي في تصريح له لوسائل إعلام عربية، إن الاتفاق تم بين وزراء خارجية الدول الثلاث لنقل مؤتمر المانحين إلى مصر، "حتى يكون هناك تفاعل عربي أكبر، وهو أمر سيكون لصالح قطاع غزة". وكان وكيل وزارة الإقتصاد الوطني في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية تيسير عمرو أكد إن المؤتمر يستهدف توفير مبلغ 5 بليون دولار أميركي، وهو المبلغ اللازم لإعادة إعمار غزة بعد أكثر من شهر الحرب على غزة. وقال عمرو إن الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص الفلسطيني، يعولون كثيراً على إقامة المؤتمر ونتائجه، والأموال التي سيتم ضخها في قطاع غزة، لإعادة النشاط الاقتصادي بالقطاع إلى وضعه الطبيعي مثلما كان في العام 2007 ، قبل الانقسام الفلسطيني بين السلطة وحركة المقاومة الاسلامية حماس. وقدرت حكومة التوافق الفلسطينية، مطلع الشهر الجاري، خسائر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأكثر من 4 بلايين دولار، شاملة الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، وفق تصريح لوزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، وبلغت حجم الخسائر الناتجة عن هدم المنازل وتدمير البنية التحتية في القطاع بحوالى 50 مليون دولار وفق تصريحات أدلى بها رئيس بلدية غزة نزار حجازي اليوم الإثنين. ويستهدف مؤتمر المانحين وفق تصريح سابق لوزير الاقتصاد الوطني محمد مصطفى، قطاعات اقتصادية رئيسية، كالزراعة والصناعة، والطاقة والمياه، بخلاف إعادة إعمار ما تم تدميره.