أعلنت الولاياتالمتحدة أن دولا أخرى أبدت استعدادها لشن ضربات جوية على تنظيم داعش في سوريا وقالت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سامانثا باورامس الأحد «لن نشن الضربات الجوية بمفردنا». وسئلت باور في مقابلة مع برنامج تذيعه محطة (سي.بي.إس) عما إذا كانت لدى واشنطن أي مؤشرات على أن دولا أخرى مستعدة لشن ضربات جوية في سوريا فردت قائلة «نعم لدينا مؤشرات.. ولكننا سنترك للدول الأخرى فرصة الإعلان بنفسها عما ستكون عليه التزاماتها المحددة إزاء التحالف.» وأشارت باور إلى الجهود الأمريكية الرامية لبناء تحالف في مواجهة داعش في البرامج الإخبارية التلفزيونية بينما يحتشد زعماء العالم في نيويورك هذا الأسبوع للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت امريكا قد خصصت 500 مليون دولار لتسليح وتدريب مسلحي المعارضة السورية وإرسال 1600 جندي أمريكي إلى العراق للمشاركة في الحملة على التنظيم. ورفضت باور تسمية أي من البلدان التي قد تنضم لجهود توجيه ضربات جوية في سوريا ولكنها قالت في المقابلة «لدينا بالتأكيد دعم وفقا للظروف التي وصفتها... هناك دعم عالمي في اعتقادي يهدف إلى تقويض وتدمير هذه الجماعة.. سأتكهن لكم بأننا لن نشن الضربات الجوية بمفردنا إذا ما قرر الرئيس شن الضربات الجوية». من جانب آخر حاصر مسلحو تنظيم داعش امس مدينة محورية كردية في سوريا على الحدود مع تركيا بعد ان سيطروا على نحو ستين قرية في هجوم كاسح ادى الى فرار عشرات آلاف الاكراد السوريين الى تركيا. ومع وصول نحو سبعين الف كردي الى تركيا منذ الجمعة وفق ما اعلنت المفوضية العليا للاجئين في الاممالمتحدة، ادت مواجهات على الحدود الاحد الى اغلاق غالبية نقاط العبور فيما لا يزال عشرات من اللاجئين ينتظرون العبور خلف السياج الشائك. واستيلاء التنظيم المتطرف على عين العرب (كوباني بالكردية) وهي ثالث أكبر مدينة كردية في سوريا، هو أمر بالغ الاهمية بالنسبة اليه لأنه يتيح له السيطرة على قسم كبير من الحدود السورية التركية. وبحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن فإن مدينة عين العرب «محاصرة بالكامل» من قبل التنظيم المتطرف الذي استولى على أكثر من 60 قرية في هذه النواحي منذ شن هجومه للاستيلاء على المدينة. وتحتدم المعارك بين المسلحين المزودين اسلحة ثقيلة ودبابات من جهة ومقاتلين اكراد يدافعون عن مدينة عين العرب بمساعدة اكراد قدموا من تركيا من جهة اخرى. وقال المرصد: إن المواجهات اسفرت عن نحو سبعين قتيلا لدى الجانبين لافتا الى ان مصير نحو 800 من السكان «لا يزال مجهولا». وقال سياسي كردي من تركيا زار كوباني يوم السبت إن سكان المدينة أبلغوه أن مقاتلي داعش يذبحون بعض الناس في تقدمهم من قرية لأخرى. وقال إبراهيم بينيجي نائب حزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للاكراد في تركيا لرويترز «هذه ليست حربا بل عملية إبادة جماعية... فهم يدخلون القرى ويقطعون رأس شخص أو شخصين ويفرجون أهل القرية عليها». وأضاف «حقيقة هذا وضع مخجل للانسانية.» ودعا إلى تدخل دولي.