أكَّد وزير الخارجيَّة العراقي إبراهيم الجعفري أن العراق تلقى رسالة واضحة بمساندة الجميع له في حربه ضد «الإرهاب»، فيما أكَّد أن معركة «شرسة» مثل هذه تتطلب تضافر الجهود وحشد القدرات والقابليات للتعامل معها، وبين أن الحكومة العراقية «جادة» في الاستمرار في طريق الوحدة الوطنيَّة، وتواجد كل الأطراف في الحكومة العراقية والرئاسات الثلاثة وقال وزير الخارجيَّة العراقي إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك عقده الاثنين مع وزير الخارجيَّة الفرنسي في باريس، عقب اختتام مؤتمر باريس الدولي للسلام والأمن في العراقي إلى أن «العراق تلقى رسالة واضحة بمساندة الجميع له في حربه ضد الإرهاب، سيقف إلى جانبه بمختلف أنواع الدعم»، مبينًا أن «المجتمع الدولي أظهر فهمًا كبيرًا لما يحدث من مآسي على مدن العراق ونسائه وأطفاله، وأبناء الديانات والمذاهب والقوميات جميعًا. وأضاف الجعفري أن «معركة شرسة مثل هذه تتطلب من دون شك تضافر الجهود وتحشيد القدرات والقابليات للتعامل معها، من الزاوية السياسيَّة العسكرية والماليَّة. وأوضح الجعفري أن «المجتمع الدولي رحب بإقدام الحكومة على الوفاق السياسي والحفاظ على الوحدة الوطنيَّة»، مؤكِّدًا أن «الحكومة جادة في الاستمرار في طريق الوحدة الوطنيَّة، ووجود كل الأطراف في الحكومة العراقية والرئاسات الثلاثة وقال الجعفري: إن «المنظومة الدوليَّة والشرعية ستقف مع أيّ دولة تتعرض إلى خطر الإرهاب»، مقدمًا شكره «للرئيس الفرنسي ووزير الخارجيَّة الفرنسية على هذه المبادرة التي خففت من ألم المواجع التي حَلَّت بالعراق ويذكر أن مؤتمر باريس الدولي للسلام والأمن في العراق عقد الاثنين بمشاركة 29 بلدًا ومنظمات دوليَّة من بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول عربيَّة وممثلين عن دول العالم أكمله، بهدف حشد تحالف دولي قوي لمحاربة تنظيم (داعش) وفي سياق آخر أكَّد وزير الخارجيَّة إبراهيم الجعفري أنَّه أوضح أثناء حضوره مؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب حقيقة «داعش» في العراق وكذب ما تدعيه بعض الوسائل الإعلاميَّة بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن المؤتمرين تجاوبوا بامتياز مع قضايا العراق فيما يتعلّق بمكافحة الإرهاب وإقامة العلاقات، مشيرًا إلى أنه عقد عقب وصوله مدينة جدة اجتماعًا ثنائيًّا مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل تناولا فيه العلاقات الثنائية والأوضاع بالمنطقة. الجعفري أوضح ل(الجزيرة) أنه شارك في مؤتمر جدة لبحث سُبُل مكافحة الإرهاب؛ تلبية لدعوة الأمير سعود الفيصل، مشيرًا إلى أن المؤتمر كان على درجة عالية من الأهمية، معتبرًا إيَّاه فرصة لنقل حقيقة ما يجري في العراق فيما تزعمه بعض المسموعات والانعكاسات الإعلاميَّة بأن «داعش» هي حركة مقاومة تعبر عن رأي السنة، مضيفًا أنه بيّن للمجتمعين أن «داعش» استهدفت 3 محافظات أساسيَّة في العراق وهي محافظات سنية «الموصل، الأنبار، صلاح الدين»، علاوة على المتضررين النازحين سواء أكان نزوحهم من محافظة إلى أخرى ام نزوحًا داخليًّا كما في ديالى وقد تَمَّ توضيح هذه الحقائق بالأرقام، لافتًا إلى أن جميع المؤتمرين كانوا متفاعلين وإيجابيين وقد تَمَّ الخروج بنتائج حققت هدفًا أساسيًا، حيث اشادت الدول بموقف العراق وباركت الحكومة الجديدة وأعربت عن عزمها فتح سفاراتها في العراق وفي مقدمتها السعوديَّة التي أعلنت الأمر خلال الاجتماع.