أوضح رئيس المحكمة العامة بمنطقة حائل الشيخ محمد بن صالح الجزاع أن الجهود الحثيثة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية لتعقب مواطن الفتنة والإرهاب، ما هي إلا انعكاس ملموس لتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله ورعاهم- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، الرامية إلى حفظ أمن البلاد ورعاية المواطنين والمقيمين والسهر على راحتهم. وأكد في تصريح خاص ل«الجزيرة» أن هذه البلاد أقامت الشريعة والعدل منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وسار على نهجه أبناؤه البررة، واتخذوا من الطريق الإسلامي القويم منهجا للبلاد، به يسنون أحكامه، ومنه يقتبسون تعاملاتهم، وإليه يرجعون في أخلاقهم ومبادئهم، وهذا ما جعل المواطن في المملكة العربية السعودية يعيش في بلد إسلامي يطبق أحكام الشريعة ويسير في ركب القرآن والسنة، حتى صار المواطنون يستشعرون القيمة الحقيقة للإسلام وينتهجون تعاليمه في جميع تعاملاتهم. وأضاف أن الحكومة -أيدها الله- مضت وخلال الأعوام الماضية في محاربة الإرهاب وهيأت طاقاتها كافة في سبيل اجتثاثه وتجفيف منابعه والقضاء عليه، حفاظا على مكتسبات هذا البلد المعطاء، وحقنا لدماء المواطنين والمقيمين، من الأيادي التي تريد العبث بمقدرات الوطن، تحت أهداف مشبوهة وذرائع خارجة عن تعاليم الدين الحنيف، واستشهد بالمواقف الأمنية الأخيرة التي خلصت إلى محاصرة بؤر الإرهاب وأصحاب التيارات والجماعات -وما في حكمها- الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، والقضاء عليها قبل أن يستشري خطرها ويتضرر منها الوطن والمواطنون والمقيمون في المملكة. في حين ختم تصريحه بالدعاء بدوام الأمن والاستقرار والازدهار للمملكة العربية السعودية التي ما زالت قيادتها تساهم وبشكل فعال في دعم محاربة الإرهاب وتسعى جاهدة إلى اجتثاثه على الصعيدين المحلي والدولي.