يبدو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أظهر الوجه الآخر عكس ما كان الكثير يظن به خيراً. فما تحدث به رئيسه «المنتخب» أحمد عيد خلال فترة الانتخابات عن التطويرات التي سيحدثها، والوقوف مع الأندية في المحافل الخارجية، أصبح على ورق فقط دون تحقيقها على أرض الواقع، بل إن القرارات أصبحت متفاوتة بشكل يجلب التوتر بين أنصار الأندية. منذ أن تم انتخاب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجان بدأت تتخبط، وبشكل واضح، والقرارات الغريبة أصبحت سمة في أول اتحاد منتخب؛ ما يجعل بعضاً من منسوبي الأندية يتمنون انتهاء فترة هذا الاتحاد بشكل سريع؛ لما وقع عليهم من ضرر من جراء القرارات غير المنطقية. قبل يومين رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم طلب إدارة نادي الهلال باستثناء لاعبي فريقها الأول لكرة القدم ال«6» من معسكر المنتخب السعودي في لندن ولعب لقاء أستراليا الودي، بالرغم من أن الفريق الهلالي لديه استحقاق أهم بدور الأربعة على الصعيد الآسيوي. رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل مواسم عدة كتب تغريدة عبر حسابه الشخصي في «تويتر»، جاء نصه «نحن في اتحاد القدم سنقدم كل ما يمكن تقديمه لدعم الأندية المشاركة في الآسيوية. وبالتوفيق لهم جميعاً». بينما ما حصل الآن يؤكد أن ما قاله غير واقعي، بل هو من وحي الخيال؛ فعدم استثناء لاعبي الهلال لمهمة وطنية مهمة دليل على أن الهلال يحظى بتعامل «سيئ» وغير واقعي مقارنة بأندية أخرى تحظى ب»دلال» فاضح وأمام الملأ. فقبل موسمين قام عيد ولجنة المسابقات بتأجيل مباراة الاتحاد والأهلي بتاريخ 27 / 10 / 1433ه دون موافقة الاتحاد، معللين ذلك بالمصلحة الوطنية لمشاركة الأهلي في البطولة الآسيوية وما تحتاج إليه مباريات مرحلة خروج المغلوب من إعداد بدني وتكتيكي مكثف. فما حدث قبل موسمين يحدث الآن، ولكن القرار اختلف؛ فهناك تم التأجيل، بينما تم رفض تأجيل مباريات الهلال في دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين. وهنا نستطيع أن نقول إن «العدالة نُحرت» من الوريد للوريد، وخصوصاً أن صاحب القرار واحد. الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة المسابقات - بربكم - أيعقل أن يخوض فريق سعودي 6 مباريات خلال 20 يومياً، ويتخللها مباراتان مصيريتان في دوري أبطال آسيا؟ بل إن مباراة نجران سيخوضها الفريق قبل 72 ساعة من لقائه المصيري أمام العين الإماراتي. فأين الدعم الذي تتشدقون به؟ وأين الوقوف مع الأندية؟ أليس من المخجل أن يحدث هذا الأمر في هذا الاتحاد؟!! فقط اتعظوا من الاتحاد الإماراتي الذي وقف بكل قواه مع ممثلهم، وتم تذليل الصعوبات كافة، وتأجيل المباريات لهم في الدوري الإماراتي. هناك همس في الوسط الرياضي حالياً، يعتقد أصحابه أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يهمه أن يحقق الهلال هذه البطولة، معللين ذلك بالأسلوب وعدم تفريغ لاعبي الهلال أسوة بالأهلي، وتفاوت القرار حسب النادي. وهذه الأحاديث بكل تأكيد تسبب فجوة، وتصعب لدى المتابع الرياضي السعودي، وهو عكس ما كان ينادي به مسؤولو اتحاد القدم عبر تصريحاتهم في وسائل الإعلام المختلفة.