أعدم تنظيم «داعش» عشرات الجنود السوريين الذين كانوا يحاولون الفرار من محيط مطار الطبقة العسكري في شمال سوريا بعد اسرهم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن «تنظيم داعش تمكن من أسر عشرات الجنود السوريين الذين فروا من مزرعة العجراوي القريبة من مطار الطبقة (في ولاية الرقة)، وقام بإعدامهم»، من دون أن يكون في الإمكان تحديد عددهم. وأوردت حسابات لمؤيدين للتنظيم الجهادي المتطرف على موقع «تويتر» أن عدد الجنود الذين تمت تصفيتهم بلغ مئتين، وارفقت الخبر بصور قالت إنها للجنود الأسرى، وظهر فيها عشرات الرجال العراة تقريباً إلا من لباسهم الداخلي السفلي يسيرون وسط منطقة صحراوية بحراسة مسلحين، وآخرين في شاحنة صغيرة مفتوحة في المنطقة نفسها على الأرجح. ولا يمكن التحقق من مكان التقاط هذه الصور أو صحتها. وأوضح عبدالرحمن أن الجنود المقتولين جزء من عناصر القوات النظامية التي انسحبت من مطار الطبقة العسكري قبل سقوطه في أيدي «داعش» الأحد وكانوا لا يزالون يقاتلون في مزرعة العجراوي القريبة. وأشار إلى أن غيرهم لا يزال موجوداً في المزرعة حيث الاشتباكات مستمرة مع «داعش». وأوضح عبدالرحمن أن عدد القوات النظامية التي كانت في مطار الطبقة كان يناهز 1400، وقتل حوالي 200 منهم في المعارك التي سبقت سقوط المطار على مدى خمسة أيام. وخلال الأيام الأخيرة، تمكن بين 600 و700 من بلوغ مناطق تحت سيطرة القوات النظامية، بينهم حوالي خمسين وصلوا إلى منطقة السلمية في محافظة حماة الليلة الماضية. ولايزال مئات آخرون مختبئين في قرى أو يقاتلون في العجراوي أو متوارين عن الأنظار. وبين هؤلاء العشرات الذين أعدموا الليلة الماضية. كما تم تناقل شريط فيديو على موقع «يوتيوب» يظهر فيه عشرات الرجال الذين يسيرون حفاة وشبه عراة في طابور طويل في منطقة صحراوية بمواكبة مسلحين ملتحين وبلباس عسكري.