يقصد ب«الاثنوغرافيا» أنها وصف جماعة ما، ويُعرف البحث الاثنوغرافي بأنه طريقة نوعية أو كيفية، أو أداة لفهم أساليب وطرق مجتمع ما في الحياة اليومية، وذلك من خلال معرفة أفكار أعضائه ومعتقداتهم وقيمهم وسلوكياتهم، وما يصنعونه من أشياء وكيف يتعاملون معها، ويتم ذلك عن طريق الملاحظة في الوضع الطبيعي لحياتهم. وبالعودة إلى « هلال السابعة » أكتب: ليست الأولى التي يصل فيها الهلال إلى الدور نصف النهائي في دوري آسيا، ولن تكون الأخيرة، وزعيم آسيا ليس غريباً على اللقب الآسيوي، ولكنه يسعى إلى السابعة هذه المرة بسيناريو مختلف بعد طول غياب تغلفه روح قتالية والتفافة جماهيرية مختلفة هي بيت القصيد. يقول قائد السد طلال البلوشي: «لعبنا على أرضنا وبين جماهير الهلال»، وقبلها في مباراة الذهاب ملأ جمهور الزعيم « هوامير المدرجات» جنبات الدرة، وتحدوا ظروف الأجواء الصعبة والعطش، وتعاهدوا على الزحف إلى الدوحة لإكمال المسيرة، وهم يقهرون كل العراقيل. إنّ الاستغناء عن أسطورة ورمز من رموز النادي وواحد من صانعي مجده وشهرته، وأعني سامي الجابر، وفي وقت عصيب، وبذات السيناريو الغريب كان بإمكانه أن يضرب الفريق وطموحه، ومدرجه في مقتل، ويقسمه إلى فسطاطين، ولكن لأنه مدرج الهلال الكبير والذكي والحكيم فقد فوّت الفرصة على الشامتين، والانتهازيين، وتسامى بكل كبرياء عرفته الملاعب ومدرجاتها، والتف من جديد وبشكل أقوى، وأكثر جدية حول ناديه، ومكتسباته ليقدم نفسه كمدرج أنموذج في تفتيت الصعاب، والإحباطات وتحويلها إلى عوامل تحفيز إيجابية دافعة للإنجاز. المدرج الهلالي ذكي .. واعٍ .. مثقف ويمتاز بالحكمة فهو يميز بين الغث والسمين .. شعاره دوماً « الهلال أولاً «، ولذلك لا يستطيع كائناً من كان أن يمارس عليه دور البطولة، أو يقوده كالقطيع التابع له، وكأنه بلا إرادة .. هذا المدرج الذي أفخر وأفاخر به، يبدو لي كظاهرة تستحق إجراء بحوث ودراسات «إثنوغرافيا» وأخص بالهلاليين على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتقدم كرسالة درجة علمية طلباً للماجستير أو الدكتوراه. ولتعرف حجم وعيه، وسلوكيات أفراده وترابطهم، يجب الرجوع إلى حضورهم في مدرج الدرة ثم مدرج السد في الدوحة، «على سبيل المثال لا الحصر»، ونراقب ونرصد الأقوال والأفعال الصادرة عنه قبل وأثناء وبعد .. للتأكيد على أنه يمتاز بثقافة وسلوكيات خاصة تجعله مميزاً عن غيره ومستحقاً لإجراء دراسة بحثية اثنوغرافية عنه. فواصل * الهلال فنياً يقوده مدرب ذكي يحسب لكل مباراة وخصم حسابه، وقد ظهر الزعيم منضبطاً تكتيكياً .. لعب بضغط عالٍ، ولياقة عالية، مغلقاً المساحات وضاغطاً على خصمه في ملعبه .. لم ينقصه سوى النهاية. * الوليد بن طلال دعم لا حدود له .. خالد بن طلال وفاء وحكمة .. هذان شرفيان من نوع فاخر. * حضور جماهيري كبير .. انضباط .. روح عالية .. احترام بمعنى الكلمة للنفس وللخصم .. هذا نتاج المدرج الهلالي. * فهد خالد العتيبي المعلق المثقف .. المتطور قدم درساً في فن التعليق الموضوعي بكل مهنية ياريت معلقو pro sports mbc يتعلمون خاصة المشجع منهم ! * مازال سامي الجابر يقدم صوراً من الوفاء المستمر لهلاله من كل موقع يتواجد فيه .. من القلب «شكراً سامي». * أجانب الهلال على مستوى عالٍ ومعهم كريري والشهراني والفرج كانوا في الموعد تماماً * أخشى أن يكون المدرب الوطني القدير خالد القروني هو شماعة الخروج الآسيوي المرير في الاتحاد. * على اتحاد الكرة أن يضطلع بمسؤولياته ويقف مع حكمه الدولي فهد المرداسي في شكواه ضد من نال من كرامته ومحارمه ونزاهته وأمانته بإساءات واتهامات باطلة. * يشتمون «الجزيرة» ويسيئون لمحرريها وكتّابها في سواليف استراحاتهم وتغريداتهم، وهم أول من يقرأها، وبالرغم من أنّ مقالاتها وأخبارها لا يكتبها عميد الكذب ولا المزوّر الدولي ولا سارق المقالات. * إنجاز أخضر الاحتياجات الخاصة يلزمنا هذه المرة مقابلة صنّاعه بأقصى درجات التكريم. أخيراً .. ومرّ كلام وكيل اللاعبين البرازيلي والمحامي موتا ماركوس مرور «المشجعين» على مذيعي البرامج التي تدّعي المهنية، وهذا متوقع، الانحياز والانتقائية وازدواجية المعايير تكشف المهنية المزيفة واختها مسبوقة الدفع..!!