التقى وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية سامح شكري أمس مع معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني حيث تناول اللقاء القضايا الإقليمية التي تهم مصر والمنظمة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتصاعد أعداد الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني من المدنيين الأبرياء، كما تناول اللقاء التعاون بين مصر ومنظمة التعاون الإسلامي في ضوء رئاسة مصر للقمة الإسلامية، فضلاً عن أهمية تحسين صورة الإسلام في الخارج ونشر الصورة الحقيقية المعتدلة والسمحة للإسلام البعيدة تماماً عن التطرف والإرهاب، وقال معالي الأستاذ أياد مدني في تصريح له: إن الاجتماع يأتي في سياق الاجتماعات والمباحثات التي يجريها مع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة لاطلاعهم على ما يدور في أروقة المنظمة». وأوضح أنه أكد لوزير الخارجية المصري أن المنظمة تعكف على عقد اجتماع للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري لبحث الشأن العراقي في ضوء التطورات السياسية التي تشهدها البلاد، مفيدا أن اللجنة التنفيذية تتكون من ترويكا القمة الإسلامية وهي مصر، والسنغال، وتركيا، والمجلس الوزاري ولفت إلى أن اجتماع اللجنة التنفيذية سيعقد في التاسع من الشهر المقبل بجدة وأن المنظمة بصدد التشاور مع دول الترويكا، مبيناً أن الموعد النهائي للاجتماع سيتحدد فيما بعد على ضوء التشاورات. وحول خطر تنظيم «داعش» بوصف الأمر يخص أيضا منظمة التعاون الإسلامي مثل الدول العربية والإسلامية، قال «إن المنظمة أصدرت بيانات أدانت من خلالها ممارسات «داعش»، عاده تنظيما يسيئ للإسلام وتصرفاتها ليس لها أي صلة بالإسلام وقيمه. وأكد أن الغرض الأساسي من الدعوة لاجتماع اللجنة التنفيذية، هو بحث الشأن العراقي وما يمثله تنظيم «داعش» من خطر ليس فقط على أمن واستقرار العراق، بل على المنطقة ككل وتأثيرها السلبي على صورة الإسلام.