حاجة ملحة تراود أي مسافر في أي فصل من فصول السنة وهي الحصول على مقعد أو مقاعد له ولأسرته عند رغبتهم في السفر لأي جهة خارج المملكة العربية السعودية أو العكس، وكشاهد على العصر أود الإفادة بأن هذه المشكلة -أي مشكلة الحصول على حجوزات مؤكدة- تعتبر في فصل الصيف وأوقات العطل الرسمية ضرباً من ضروب الخيال لأن معظم الناس الراغبين في قضاء إجازاتهم خارج البلاد تعود أحلامهم هذه المشكلة في كل عام منذ أكثر من ثلاثين عاماً والحال على وضعه لم يتغير رغم سعي السعودية والمسؤولين فيها إلى إيجاد خدمات مميزة لإرضاء جميع المسافرين في محاولاتهم الجادة في انضباطية مواعيد مغادرة الرحلات ووصولها من وإلى المملكة. الكل يسأل عن مجهودات منسوبي السعودية ويقول لماذا تغلبت عليكم هذه المشكلة ولم تتغلبون عليها باعتبارها بعبعا يبدد آمال المسافرين الذين يحاولون المحاولات تلو المحاولات في الاتصال بالحجز المركزي للخطوط السعودية، والجواب معروف مسبقاً الجهاز متوقف عن العمل وإمكانية الحجز غير متوفرة والجهاز لا يقبل الانتظار.. نعم الواقع يفرض نفسه لأن بلدا مثل بلادنا بها ما لا يقل عن 27 مطاراً وشعبها يقارب 27 مليونا ونصاب الخطوط الجوية فيها مائة وأربعون طائرة فمع هذا العدد القليل حتماً سيكون هناك عجز في تلبية رغبات المسافرين وسيكون هناك حرق أعصاب لمنسوبي السعودية (الخطوط الجوية السعودية) بسبب كثرة الواسطات لتأكيد الحجوزات والحاجة الملحة لآلاف الركاب للسفر؛ فأين مجهودات مسؤولي السعودية عن هذه الأمنيات؟ وهل من حلول تلوح في الأفق بأن يكون هناك زيادة في عدد الطائرات لتلبية الاحتياج الفعلي للمسافرين؟. ثم إن معظم الراغبين في السفر يتساءل ما الذي يمنع الجهة المسؤولة في الخطوط السعودية من مجابهة ازدياد المسافرين وقت موسم الصيف وأوقات العطلات بأن يستأجرون مجموعة من الطائرات لسد العجز ما من شك بأن معظم شركات النقل العالمية ترغب في مثل هذه الأعمال ولديها استعدادات لتأمين العدد المطلوب من الطائرات مقابل التضحية ببعض النفقات ومن خلال هذا الطرح ساءني ما رأيت في مجلة السعودية أن الخطوط السعودية لم تستحق في خدماتها إلا 4 نجوم فهل هذا المستوى يعتبر مرضيا للمسؤولين في السعودية أم إنهم يطمحون للمزيد؟ واستكمالاً لما سبق إيضاحه لا أحد ينكر بأنه يتضح جلياً انضباطية مواعيد إقلاع الرحلات بنسبة جيدة جداً. وهناك تحسن في خدمات الركاب أثناء تحليق الطائرات بقي أن يعرف المسؤولين في السعودية بأن بعض الطواقم العاملين على الرحلات الداخلية تنقصهم الابتسامة وحسن التعامل مع الركاب ويتعمدون تباطؤ الخدمة خاصة في الدرجة السياحية وبإيضاح أكثر ومؤسف جداً أن تلك السلبيات من السعوديين العاملين في الخدمات الجوية ومعظم التعامل الجيد من الوافدين مما يعطي صورة سيئة عن المضيف السعودي. تمنياتي لهذا القطاع بأن يوفقون في تحسين خدماتهم أرضاً وجواً لأن معظم الركاب يقضون أوقاتاً طويلة في انتظار وصول الأمتعة التي يتطلب الانتظار لوصولها أكثر من ساعة بعد وصول كل رحلة والركاب قد أصابهم الإعياء بسبب بقائهم داخل الطائرات بعد الرحلات البعيدة.