الحمد لله وحده وبعد إن من مقومات الأمن في الإسلام اجتماع الكلمة ووحدة الصف وطاعة أولي الأمر ما لم يأمر بمعصية والتحاكم إلى شرع الله وهذا والله ما نعيشه في بلادنا ونعاهد الله على بيعتنا لولاة أمورنا وندعوا لهم بالتوفيق والسداد. إن ولاة أمرنا نقولها بصدق ويقين لا مداهنة ولا مجاملة إنهم خير الولاة أهل خير وصلاح يذبون عن الدين ويدافعون عنه يحكمون شرع الله ويقيمون حدوده ويعظمون حرماته ويخدمون مقدساته ويطبعون دستوره القرآن الكريم ويترجمونه ويوزعونه ويحرصون على راحة شعبهم ويسهرون على خدمتهم ويتفقدون أحوالهم ويفتحون أبوابهم وقلوبهم لمواطنيهم أضف إلى ذلك الخدمات الجليلة المجانية من تعليم وصحة وطرق وإنشاءات ومرافق عامة وغيرها مما فيه راحة كل مواطن ومقيم بل إنهم يسهرون ويتعبون أنفسهم من أجل راحة واستقرار وأمن شعوبهم فجزاهم الله عنا خيراً ووفقهم وحفظهم من كل سوء ومكروه وواجبنا أن ندعو لولاة أمرنا ونحبهم ونسدي لهم النصح ونذب عن أعراضهم وأن لا نتفكه بالحديث في أعراضهم وخير مثال لاهتمام ولاة أمورنا بأمور المسلمين وحرصهم على وحدة المجتمع ونبذ الشرور والفساد والإرهاب خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ذلك الخطاب التاريخي الذي يحمل في طياته عبارات المحب والمشفق على أمته الحريص على مصالح المسلمين والذي يحملنا جميعاً وخاصة العلماء وطلاب العلم وأصحاب الرأي والفكر مسئولية نشر الدين بوسطيته السمحة ومحاربة الإرهاب والفساد بكل أشكاله وأنواعه ويطلب منا أن نقف سداً منيعاً أمام كل من يتربص بنا الدوائر ويسعى لزعزعة أمننا والنيل من وحدتنا الوطنية كما أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وبارك في جهوده بين ما تعاني منه أوطان المسلمين من فتن وحروب وإرهاب ضد المسلمين وخاصة في فلسطين وما يحصل في غزة من ظلم وقتل وإرهاب بكل أنواعه كما حذر حفظه الله ممن ينتسبون إلى الإسلام وهو منهم براء ممن يقتلون المسلمين ويؤذونهم في أنفسهم وأوطانهم وأموالهم وأعراضهم وإفساد ممتلكاتهم من الخوارج وأصحاب الأهواء والنزعات الشيطانية كما حذر حفظه الله من إرهاب الدول والأفراد والمجتمعات ويضع العالم جميعا أمام مسئولياته في محاربة الإرهاب وإنقاذ الأمة من الأيدي العابثة التي تشوه الإسلام والإسلام منها ومن أفعالها بريء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.