انطلقت أمس أولى الجولات الرقابية للجنة متابعة المشاريع التي أمر بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، في ظل الارتفاع الملحوظ في نسبة تعثر المشاريع في مدن ومحافظات المنطقة، التي وصلت إلى نحو 67 % بشكل عام على جميع المشاريع الخدمية والمرافق العامة وغيرها. ورافقت «الجزيرة» أمس إحدى فرق المتابعة المنبثقة من لجنة المتابعة؛ إذ شُكلت ثلاث فرق ميدانية في كل من جدة، مكة والطائف. وستستمر الفرق في رصد جميع المعوقات والأسباب التي أدت إلى تعثر تلك المشاريع الحيوية. وأوضح ل «الجزيرة» رئيس الفرقة الميدانية المسؤولة عن مشاريع مكةالمكرمة مدير إدارة المتابعة والمشاريع المكلف في إمارة المنطقة المهندس مجدي زبيدي أن الفرقة بدأت أعمالها في متابعة المشاريع المتعثرة، وسيتم زيارة جميع مواقع تلك المشاريع الواقعة في نطاق الفرقة، ومناقشة الأسباب والمعوقات التي أدت إلى التعثر أو توقف المشروع. وبيّن المهندس زبيدي أن أبرز المعوقات التي تواجه تلك المشاريع هو غياب التنسيق في نقل المحاور الرئيسية الخاصة بالخدمات، كأنابيب المياه وخطوط الهاتف والكهرباء، وسيتم العمل على إجراء تنسيق مع جميع الجهات المشاركة، والعمل على إيجاد الحل المناسب لكل مشروع يواجه مشكلة في ذلك. وأوضح المهندس زبيدي أن أعمال اللجنة والفرق التابعة لها لا تقتصر فقط على المشاريع الخدمية التي تخص جهة معينة بل تشمل جميع المشاريع، بما فيها المشاريع الصحية والتعليمية ومشاريع الطرق، وكل ما له علاقة بخدمة المواطنين والزوار والمعتمرين. ولفت إلى أن اللجنة ستعمل على زيارة المحافظات التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، وذلك بعد الانتهاء من متابعة المشاريع في المدن الرئيسية. وكانت أعمال فرقة المتابعة قد شملت في جولتها أمس زيارة مشروع الطريق الدائري الثالث وما يتبعه من مشاريع مساندة، ومشاريع المياه، وأحد المشاريع الخدمية التابعة لهيئة تطوير مكةالمكرمة.