سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تعيش عصراً استثنائياً ولحمةً وطنيةً فريدةً بين الراعي والرعية في زمن تلاطمت فيه الفتن خلال زيارته لوحدات الحرس الوطني بمحافظة رفحاء .. متعب بن عبدالله:
قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أمس بزيارة لوحدات الحرس الوطني بمحافظة رفحاء ضمن جولة سموه التفقدية بمنطقة الحدود الشمالية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ومعالي المستشار بمكتب سمو وزير الحرس الوطني الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبدة، ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض، وأمير الفوج الثاني عشر محمد بن عبدالله بن هايف الفغم، ورؤساء الهيئات وأمراء الأفواج وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. بعد ذلك توجه سمو الأمير متعب بن عبدالله إلى معسكر قوة الواجب، وفور وصوله عزف السلام الملكي، ثم استقل سموه عربة مكشوفة، مستعرضاً وحدات الحرس الوطني بالمحافظة. ثم استمع سموه إلى إيجاز عن مهام وواجبات وحدات الحرس الوطني قدمها قائد قوة الواجب بالمحافظة العميد مهذل بن فايز القحطاني وأركانات القوة. عقب ذلك شرّف سمو الأمير متعب بن عبدالله الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، حيث صافح سموه خلال الحفل عدداً من أهالي المحافظة وكبار المسؤولين ومديري الأجهزة الحكومية بالمحافظة. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد قوة الواجب بمحافظة رفحاء كلمة أكد فيها أن هذا الميدان هو ميدان العزة والكرامة، الذي يتواجدون فيه من أجل الدفاع عن الوطن بأعلى درجات الجاهزية والتأهب والاستعداد لصد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي. ونوه العميد القحطاني بفخر منسوبي القوة وتشرفهم بتواجد سموه معهم في هذا الميدان، عاداً هذه القوة التي تحتفي بسموه اليوم هي أحد ثمار جهوده المخلصة للدفاع عن الدين ثم المليك والوطن. بعدها ألقى عميد كلية العلوم والآداب بجامعة الحدود الشمالية الدكتور سعد بن سويف المضياني كلمة الأهالي نيابة عنهم رحب خلالها بقدوم سمو وزير الحرس الوطني للمحافظة وتفقده لوحدات الحرس الوطني، مضيفاً: إن المملكة تعيش عصراً استثنائياً ولحمة وطنية فريدة بين الراعي والرعية في زمن تلاطمت فيه الفتن وتفاقمت المحن، وهي لحمة لم تأت مصادفة، وإنما يقف خلفها قيادة حكيمة -أيدها الله- وأمة عظيمة، مشيراً إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين، التي لم تخش في الله لومة لائم حول الفتن التي أصابت عالمينا العربي والإسلامي، التي عبر خلالها -وفقه الله- بشفافية عما يدور في نفسه ونفس شعبه من الهموم.. عقبها ألقيت عدد من القصائد النبطية بهذه المناسبة. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته البالغة، بزيارة هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعاً، و سروره بوجوده في محافظة رفحاء، ناقلاً سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- ومشاعرهم الصادقة، لأبنائهم الذين نذروا حياتهم للدفاع عن وطننا الغالي، قائلاً سموه: «حملوني -وفقهم الله- نقل مشاعرهم الصادقة تجاهكم جميعاً، وهي مشاعر المحبة والاعتزاز بجهودكم الكبيرة في سبيل خدمة دينكم ووطنكم، والدفاع عن أرض وإنسان هذه البلاد المباركة، أطهر البقاع، ومهبط الوحي، وأرض الرسالة، التي حباها الله بمقدساتنا الإسلامية، حيث تهفو إليها قلوب الملايين يومياً، ونعتز بخدمتها، ونتشرف بالدفاع عنها بالغالي والنفيس». وتابع سموه: إننا نعيش في عالم يموج بالأحداث والصراعات، وكما تعلمون أن مسؤولية المواطن تجاه وطنه في مثل هذه الظروف عظيمة، ولا شك أن الحفاظ على أمنه واستقراره واجب علينا جميعاً، نتقاسمه على حدٍّ سواء، للوقوف في وجه من يحاولون زرع الفتنة، والتأثير على أفكار شبابنا، وتوجهاتهم، واستغلال مشاعرهم، وحماسهم، ليتورطوا في مناطق الصراع، ويكونوا بذلك أدوات سهلة ومُوجهة لتنفيذ مخططات وتنظيمات مشبوهة، بهدف الإساءة لهذا البلد الطاهر وأهله، وتشويه صورة الإسلام دين الرحمة والاعتدال. وأردف سمو الأمير متعب بن عبدالله قائلاً: لا يخفى عليكم ما يعانيه إخواننا في العديد من البلدان، من اختلال في الأمن، وصراعات، ومواجهات مُحزنة، بين أبناء الدين الواحد، والبلد الواحد، في صورة مؤلمة، خلفت القتل، والتدمير، والتشريد، وهو ما دعا حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- لبذل جهودٍ دبلوماسية، وسياسية متواصلة، في سبيل احتواء هذه الصراعات، والخلافات، انطلاقاً من واجبها الأخلاقي، والإنساني، ودورها المحوري، وثقلها في العالمين العربي والإسلامي، ومكانتها العالمية، وهي جهود نتمنى لها التوفيق والنجاح. واستطر سموه يقول: إن ما وجدته اليوم منكم في رفحاء، وما رأيته بالأمس في عرعر، وما شهدته في زياراتي السابقة لزملائكم في مختلف المناطق، ليدعو للفخر والاعتزاز، بهذا الاستعداد، والعزيمة الكبيرة بين أبناء الحرس الوطني، ورجاله المخلصين، وكذلك جميع القطاعات العسكرية الأخرى، التي تقف جميعها للدفاع عن ديننا وطننا بكل أمانة وإخلاص. واختتم سموه كلمته بالقول: أتقدم بالشكر والتقدير، لكافة المسؤولين والأجهزة الحكومية، على ما تجده وحدات الحرس الوطني من تعاون، وكذلك على الحفاوة والترحاب من أهالي المحافظة الأوفياء.. حفظ الله هذا الوطن عزيزاً شامخاً ومنارةً للحق والعدل. عقبها تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سموه تكريماً للأهالي والمسؤولين ووحدات الحرس الوطني والقطاعات العسكرية بمحافظة رفحاء كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بضباط وأفراد الحرس الوطني بمحافظة رفحاء نقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم لله- لمنسوبي الحرس الوطني واعتزازهم وتقديرهم لجهودهم الكبيرة وما يقدمون من تضحيات للمحافظة على أمن واستقرار هذه البلاد. وأكد سموه مخاطباً منسوبي الحرس الوطني برفحاء، عظم الرسالة التي يحملونها والأمانة التي يؤدونها خدمة للدين ودفاعاً عن الوطن ومقدراته ومكتسباته، معبراً عن سعادته لما وجد من روح معنوية عالية لدى جميع الضباط والأفراد ومنسوبي الأفواج سواء في عرعر ورفحاء وكما هو الحال في بقية مناطق المملكة، مشيراً سموه إلى أن جميع القطاعات العسكرية وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية تتشرف بالذود عن هذا الوطن وهي تتكامل وتتعاون في سبيل هذا الواجب العظيم. ثم استمع سموه إلى اقتراحات وأسئلة منسوبي الحرس الوطني بالمحافظة، ووجه بتذليل الصعوبات ودراسة الاقتراحات المقدمة منهم. حضر الحفل محافظ رفحاء بدر بن عبدالله الهزاع وقائد المنطقة الشمالية اللواء الركن فهد عبدالله المطير، ورئيس محاكم رفحاء الشيخ بشير بن عاشق الشمري، وكبار المسؤولين ومديرو الأجهزة الحكومية بالمحافظة.