بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الجمعة في كابول يوماً طويلاً من المحادثات من أجل تسريع انتخاب رئيس جديد في أفغانستان لتجنب انعدام الاستقرار السياسي. وتريد واشنطن أن تنتخب كابول رئيساً، وتشكل حكومة وحدة وطنية للمشاركة في قمة الحلف الأطلسي في 4 و5 أيلول/ سبتمبر في بلاد الغال. ووصل كيري إلى العاصمة الأفغانية مساء الخميس في زيارته الثانية إلى كابول في أقل من شهر. وتعكس هذه الزيارة قلق الأمريكيين من التعطيل السياسي على خلفية اتهامات بالتزوير بين المرشحين للرئاسة عبد الله عبد الله وأشرف غاني اللذين تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/ يونيو. ويلتقي كيري صباح الاثنين الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي، ثم المرشحين اللذين التقاهما مساء الخميس. ويغادر الوزير الأمريكي لاحقاً متجهاً إلى بورما بعد مؤتمر صحفي في كابول. وكان كيري قد أرسل إلى كابول بشكل عاجل في تموز/ يوليو بسبب التوتر الحاد بين المعسكرين، وتمكن من التوصل إلى اتفاق بين غني وعبد الله على إعادة تدقيق كامل في نحو 8,1 مليون بطاقة اقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات للتأكد من عدم حصول تزوير. وأعرب عن الأمل هذه المرة بإقدام المرشحين على «الالتزام بجدول زمني لإنهاء التدقيق والتوصل إلى اتفاق حول تفاصيل حكومة وحدة وطنية» بحسب دبلوماسي أمريكي. وبدأت عملية التدقيق غير المسبوقة في 17 تموز/ يوليو من أجل إنقاذ أول عملية انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان، عبر نقل آلاف صناديق الاقتراع من جميع أنحاء البلاد، لكنها مذاك شهدت عرقلات متكررة بسبب خلافات بين فريقي المرشحين بخصوص الإجراءات. من جهة أخرى، ذكر مسؤول أفغاني أمس الجمعة أن مسلحي طالبان اقتحموا نقطة شرطة بشرق البلاد، وقتلوا أربعة من رجال الشرطة. وقال عمر زواق المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند: «وقع الهجوم مساء أمس الأول الخميس في مقاطعة سانجين». وقال رجل شرطة طلب عدم الكشف عن هويته إن المسلحين سيطروا على النقطة. وأضاف: «تقاتل قوات الأمن لاستعادة النقطة». وشهدت سانجين قتالاً بين القوات الأفغانية وطالبان التي هاجمت المنطقة الشهر الماضي.