خرق جيش الاحتلال الصهيوني التهدئة الإنسانية التي تم إعلانها من جانب واحد، وقام بقصف منزلين فلسطينيين، أحدهما في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، يعود لعائلة البكري، وآخر في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأكد الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة استشهاد الطفلة (أسيل محمد البكري- 8 سنوات) في قصف صهيوني استهدف منزل العائلة في مخيم الشاطئ، وإصابة خمسة عشر آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وأفادت مصادر الجزيرة بأن طائرات الاحتلال قامت بقصف المنزل على رؤوس ساكنيه دون سابق إنذار بعد دقائق من بدء سريان التهدئة. كما أكد القدرة وصول جثمان الشهيد (فادي عبد الكريم ماضي-24 عاماً) إلى المستشفى الكويتي نتيجة استهداف إسرائيلي في رفح في خرق ثالث للتهدئة. في غضون ذلك، قال وزير الأشغال العامة في حكومة الوفاق الفلسطينية الدكتور مفيد الحساينة: «إن الخسائر التي خلفها العدوان الصهيوني على قطاع غزة تتجاوز 5 مليارات دولار فقط للبنية التحتية وإعادة بناء المنازل المدمرة». وأوضح الوزير في حديث إذاعي: «إنَّ الرقم مرشح للارتفاع من خلال استمرار العدوان، واكتشاف مناطق ممسوحة من الأرض, فهناك 10 آلاف منزل دمرها الاحتلال بالكامل, فيما 30 ألف منزل آخر لحق بها دمار جزئي». وقال الحساينة: إن طواقم الوزارة ذُهلت عندما ذهبت إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة التي يقطنها قرابة 110 آلاف شخص؛ إذ إن 60% من البيوت مدمرة بشكل كلي. كما دمر الاحتلال أكثر من 140 مسجداً، بينها 60 تدميراً كلياً».