استأنفت لجنة التدقيق في أصوات الانتخابات الرئاسية الأفغانية في حزيران/ يونيو أعمالها أمس الأحد، لكن من دون مندوبي عبدالله عبدالله المرشح الذي أشارت النتائج الرسمية إلى هزيمته، ويطالب بتوضيح بعض معايير التدقيق، كما أعلنت اللجنة الانتخابية. وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم اللجنة نور محمد نور إن «اللجنة انتظرت أمس واليوم، ومع حلول الظهر لم يصل مراقبو عبدالله بعد». وأضاف «لذلك قررنا استئناف العملية من دون مزيد من التوقف». وتبادل المرشحان اللذان تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/ يونيو (أشرف غني وعبدالله عبدالله) الاتهامات بالتزوير. وفي بداية تموز/ يوليو أصدرت اللجنة الانتخابية نتائج أولية، أظهرت تقدم غني بمليون صوت، إلا أن عبدالله رفض ذلك رفضاً قاطعاً؛ فحصلت توترات مقلقة بين أنصار الطرفين. وحرصاً على خفض التوتر وإيجاد حل للأزمة السياسية، تقرر في 12 تموز/ يوليو إجراء عملية تدقيق غير مسبوقة لجميع الأصوات، تحت إشراف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي جاء للاضطلاع بدور الوسيط. وبدأت العملية الواسعة في 17 تموز/ يوليو، لكن فترات توقف عدة عرقلت سير التدقيق. وكان من المقرر من حيث المبدأ أن يتولى الرئيس الأفغاني الجديد منصبه السبت في الثاني من آب/ اغسطس.