رحب وزير الخارجية المصري سامح شكري بدعوة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمقاومة الإرهاب، والتي أطلقها في كلمته التي وجهها للأمتين العربية والإسلامية يوم الجمعة، وأشار شكري إلى أن مصر قدمت مبادرة للتنسيق في هذا الشأن عندما طالبت باجتماع لوزراء الداخلية والعدل العرب للعمل معا بكل آليات التعامل لتخليص المنطقة من هذه الظاهرة الخطيرة، مؤكدًا أن مصر مع كل الدعوات المخلصة لمقاومة الإرهاب. وتعليقًا على وصف خادم الحرمين لما يحدث في غزة بالجرائم الإنسانية والصمت الدولي حيالها، قال شكري: «دون شك لابد أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وأن يضطلع بمهامه لحفظ الأمن والسلم الدوليين وأن يتخذ إجراءات واضحة وسريعة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال» .. وأضاف: «أين حقوق الإنسان التي يتحدث عنها البعض إذا كان هناك أكثر من 6 ملايين نسمة دون حقوق؟، وعليه نطالب بحق الإنسان الفلسطيني في إقامة دولته والعيش في سلام».. وشدد على أهمية إعطاء الشعب الفلسطيني أولوية لحل أزمته المزمنة. وكانت الصحف المصرية قد أبرزت ما جاء بكلمة خادم الحرمين الشريفين على صدر صفحاتها الأولى أمس، وتناولت بعض الصحف الكلمة بالتحليل من خلال آراء العديد من الخبراء السياسيين وعلماء الدين الذين أشادوا بكلمة خادم الحرمين الشريفين وتحذيره من خطورة الإرهاب، مؤكدين أن كلمته تؤكد وعي السعودية بمخطط تقسيم الشرق الأوسط الجديد، ومشيرين إلى ضرورة استجابة علماء الأمة لدعوته بحماية الإسلام. وقالوا إن الشعب المصري يقدر أهمية تحذير خادم الحرمين من خطورة الإرهاب، ودعوته القادة وعلماء الأمة إلى حماية الإسلام ممن اختطفوه وقدموه للعالم بأنه دين تطرف، وهو ما يؤكد أن الدول العربية بدأت تؤمن بأهمية وحدتها لمواجهة الإرهاب. وأكد الخبراء أن المملكة وعت جيداً خطة الشرق الأوسط الجديد من خلال تفتيت المنطقة العربية، مؤكدين أهمية تطبيق دعوة الملك عبدالله لمواجهة هذه المخططات، وتصحيح صورة الإسلام الذي شوهته الجماعات الإرهابية. وأضافوا أن العالم العربي أمام تحد حضاري كبير غير مسبوق للدفاع عن صروح الإسلام ووحدة وتماسك شعوبه وأوطانه وعن شريعة الإسلام السمحة في مواجهة تنظيمات شرسة جاهلة تسعى لإضعاف بلاد المسلمين أمام أعدائها، موضحين أهمية الدور المصري والسعودي في التصدي لهذه المؤامرات الخبيثة.