نقلة اقتصادية واستثمارية هائلة حملها خبر حصول مجموعة قنوات mbc على حقوق نقل مباريات المسابقات الكروية السعودية، فالعوائد المالية قفزت من 150 مليون ريال إلى 410 مليون ريال سنويا.. قرابة الثلاثة أضعاف. وهذا مردود سيحقق للأندية السعودية وللرياضة السعودية عامة عوائد مالية كبيرة ومجزية جدا وسينقلها من مرحلة الكفاف إلى مرحلة الاكتفاء فيما لو أحسنت استثمار هذه الأموال وصرفتها بشكل منظم ودقيق. وتخلت الأندية عن أساليبها العشوائية والارتجالية السابقة في الانفاق القائمة على التبذير والتبديد. أما بالنسبة للمتلقي والمشاهد فإنه سيحظى بخدمة نقل تلفزيونية راقية جدا، وهذا هو المتوقع من مجموعة محترفة وعملاقة ذات خبرة وتجربة كبيرة وانتشار هائل وتتوافر لديها الامكانات البشرية المحترفة والفنية الكبيرة القادرة على تقديم خدمة متميزة للمشاهدين بأعلى المواصفات. ولن نستبق الأحداث ولكننا نثق في إمكانات مجموعة الMBC والقائمين عليها، كما أن العوائد المالية التي قدمتها المجموعة مقابل الحصول على حقوق النقل تفرض علينا تأييد هذه الخطوة والاستبشار بها لأنها نقلة كبيرة ومهمة وتاريخية في مسيرة رياضة الوطن يجب علينا الوقوف معها ومساندتها. فمن حق أنديتنا أن تحصل على ماتستحقه من عوائد فقد عانت كثيرا وحان الوقت لإنصافها وبيع منتجها بالقيمة السوقية العادلة. كما أن مجموعة mbc سوف تحقق هي الأخرى مكاسب كبيرة مقابل شراء هذا المنتج الرياضي الرابح والمغري. وهي لم تقدم هذه القيمة كهبة أو مكرمة، بل قدمتها لأنها تعرف ان هناك عوائد ومكاسب سوف تحصل عليها بما يفوق كثيراً ما قدمته. نتمنى التوفيق للرياضة السعودية وللأندية السعودية وللناقل الحصري الجديد وأن يحصل المشاهد بالفعل على ما يستحقه من نقل مميز يليق بمستوى الدوري وبمستوى القنوات وبما سوف يدفعه المشاهد مقابل الحصول على الخدمة. إن الجميع ينتظر أسلوبا مختلفا وراق في الخدمة بعيد عن تجارب سابقة عانى فيها المشاهد الأمرين ولا داعي لتقليب المواجع والتذكير بمرحلة مريرة عاشها المشاهد جعلته يتخذ موقفا سلبيا جدا من هذه النوعية من الخدمات التلفزيونية. لقد حان الوقت لتغيير الصورة الذهنية عن التلفزيون المدفوع ومجموعة MBC قادرة على ذلك.