وافقت مصر على اختيار موعد 26 أغسطس المقبل لاستئناف اجتماعات وزراء المياه لمصر والسودان وأثيوبيا بالعاصمة السودانية الخرطوم، وقال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية: «إن مصر ليس لديها موانع تتعلق باختيار هذا التاريخ لأن هذه المفاوضات تستهدف حل النقاط العالقة حول مشروع سد النهضة الأثيوبي، موضحاً أنه تم تغيير موعد انعقاد الاجتماعات نظراً لأن الموعد السابق تصادف مع عقد اجتماعات دول حوض النيل الجنوبي يوم 19 أغسطس بالخرطوم والتي تضم أثيوبيا، وأوغندا، وتنزانيا، وروانذا، وبروندي، والكونغو الديمقراطية، وكينيا، والسودان، ولن تشارك مصر في هذه الاجتماعات نظراً لتجميد عضويتها في مبادرة حوض النيل بعد «اتفاقية عنتيبي» التي تم التوقيع عليها بدون موافقة مصر. وقال «مغازي»: «مصر ستشارك في اجتماعات الخرطوم بروح إيجابية وسيكون البيان المشترك بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس هيلاماريام ديسليلين الذي عقد على هامش القمة الأفريقية هو أساس المفاوضات ومصر تسعي للتوصل إلى حلول للخلافات حول سد النهضة ولا نذهب لكي نقلب الترابيزة لأن الأصل في المفاوضات السعي لإطار يحقق تقارب وجهات النظر وليس الصدام بين موقف الدول وهناك مؤشرات إيجابية بحدوث إنفراجة رغم أننا جاهزين لكل السيبناريوهات المتوقعة للمفاوضات القادمة». وتستهدف المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا حول سد النهضة الأتفاق على استكمال الدراسات الفنية التي أقرها الخبراء الدوليون حول المشروع حول درجات الأمان في سد النهضة وحل الخلافات حول السعة التخزينية لبحيرة السد والتي تري أثيوبيا أنها حق سيادي لها والتي تصل إلى 72 مليار متر مكعب من مياه النيل فيما ترى مصر أن ذلك يلحق أضراراً شديدة بالأمن المائي ويهدد استخداماتها من مياه النيل والتي أقرتها الاتفاقيات الدولية ومنها عدم إقامة أية منشآت على امتداد النهر الدولي من شأنها أن تلحق أضراراً بتدفقات النهر إلى دول المصب.