الوقف صورة مشرقة في تاريخ الحضارة الإسلامية، ويجب أن يكون له الأثر الفاعل والدور الإيجابي بما يعود بالخير والفائدة والاستثمارات الوقفية لها دور في تنمية الأوقاف، فالوقف هو أحد أهم روافد التمويل للمشاريع الخيرية والاجتماعية والإنسانية والمصالح العامة، ولقد أسهم الوقف الإسلامي عبر عصور التاريخ في علاج كثير من القضايا المالية والاقتصادية وكم نحن في حاجة إلى إحياء ثقافة الوقف والتوعية بأعمال الوقف للقيام بالأعمال الخيرية والاجتماعية في المجتمع. ولا شك أن أوقاف جامعة الملك سعود ريادة وثقافة في العمل الخيري وهي من أهم البرامج التي ابتكرتها وتبنتها الجامعة في وثبتها التطويرية، وفي تاريخنا الإسلامي صور رائعة مضيئة توضح لنا مكانة الوقف وأثره في دعم التنمية والعمل الخيري، ومن يستعرض التاريخ الإسلامي يجد أن الأوقاف قد شملت جميع مناحي الحياة وأسهمت في خدمة الإنسان في شتى جوانب الحياة ومجالات الخير والتنمية. إن علينا أن نعمل على نشر ثقافة الوقف والعمل على التعريف به وإحياء سنّة الوقف وتسهيل إجراءاته وإجازته والعمل نحو إستراتيجية تكاملية للنهوض بذلك من جميع الجوانب والتوعية من خلال وسائل الإعلام والمناهج الدراسية في المدارس والجامعات والمحاضرات والندوات. حقَّق الله الآمال ووفّق الجميع.