لم تسلم بيوت الله في غزة من بطش جيش الاحتلال الصهيوني الكافر الذي استهدف عدوانه الغاشم والمستمر من 17 يوما كل معالم الحياة في قطاع غزة ، حيث أكد الدكتور حسن الصيفي وكيل وزارة الأوقاف في حكومة الوفاق الفلسطينية بغزة أن 50 مسجداً في مدن ومخيمات قطاع غزة تم استهدافهم من قبل الاحتلال الصهيوني وتم تدمير جزء منهم بشكل كلي أو جزئي. وقال الصيفي في تصريح صحافي: الاحتلال لا يُفرق بالاستهداف بين مقاومة ومدني ومستشفى ومساجد ومقابر .. ويضيف» لدينا مشكلة أيضا في دفن الشهداء حيث أصبحت المقابر لا تتسع لدفن الشهداء وهناك صعوبة في الوصول إلى مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة والمناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ، بسبب الوضع الأمني والسيطرة الإسرائيلية وارتكاب المجازر الجماعية وإغلاق تلك المناطق وعزلها عن العالم الخارجي . وتابع الصيفي :» الشهداء أصبحوا يدفنون بقبور ومقابر جماعية أو في القبور القديمة للعائلات، مشيرا إلى وجود مشكلة حقيقة في ثلاجات المستشفيات التي أصبحت لا تتسع لأعداد الشهداء وفي بعض الأحيان يتم تأخير دفن الشهداء حتى يتم العثور على قبر». وأشار الصيفي إلى أنه في كل الحروب الصهيونية السابقة على غزة تم استهدف المساجد والمقابر وهي سياسية ممنهجة يتبعها الاحتلال في استهدف دور العبادة وغيرها. وصرح الوزير في حكومة الوفاق الفلسطينية « شوقي العيسة « أن مجلس حقوق الإنسان أعلن أمس الأول الثلاثاء البدء بالتحقيق حول جرائم العدوان الصهيوني على غزة. وأضاف العيسة في تصريح صحافي أن المجلس التابع للأمم المتحدة بدأ فعليا الخطوات في تشكيل تحقيق دولية في جرائم الاحتلال في قاع غزة. وواصل جيش الاحتلال الصهيوني يوم أمس الخميس ارتكاب مزيد من المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني؛ حيث ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني خلال 17 يوما من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة أكثر من 73 مجزرة بحق العوائل الفلسطينية من المدنيين في قطاع غزة ، وكان آخر هذه المجازر ارتكاب قوات جيش الاحتلال الكافر فجر أمس الخميس بحق عائلة أبو دقة شرق مدينة خانيونس راح ضحيتها خمسة شبان من أبناء العائلة ، وبهذا يرتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني المتواصل منذ 17 إلى أكثر من 735 شهيدا وإصابة 4605 جريحا الغالبية العظمى منهم مدنيين (أطفال ونساء ومسنين وعجزة).