غسيل السيارة وتلميعها وتنظيفها وإضافة بعض الإكسسوارات عليها، والتوجه إلى الحلاق والبحث عن أو اختراع «لوك» جديد ومميز ل«السكسوكة»، واختيار تصميم الثوب من آخر صرخة في عالم التطريز والتشكيل الهندسي للثياب، كلها عادات يمارسها الشباب ويحرصون عليها للظهور بها في العيد. لكن اللافت أن هناك من يستغل فرحة هؤلاء الشباب لزيادة الدخل. وقال الشاب عزام إبراهيم، تجهيزات العيد أصبحت عادة بحيث يكون كل شيء بالعيد جديد والسيارة وتنظيفها والاهتمام بمظهرها من الأولويات، لكن الملاحظ أن أسعار المغاسل تزداد بنسب كبيرة في ظل غياب الرقابة من جهات الاختصاص، حيث كنا قبل ذلك نغسل السيارة ب(10) ريالات، وفي هذه الأيام زاد ذلك السعر فأصبح (20) ريالاً، وفي بعض المغاسل أكثر، والتلميع وصل لمبالغ كبيرة والازدحام كبير لدرجة وصلت للحجز وأخذ رقم. وأكد المواطن عبدالله عبدالرحمن، بأن الحلاقين دون استثناء يعمدون لرفع أسعار الحلاقة خلال هذه الأيام ولا يتقيدون بتسعيرة البلدية، في استغلال فاضح للمناسبة ودون رادع، وهذا الشيء ليس بجديد بل عادة موسمية. وشدد أبو إبراهيم، على أن تفصيل الملابس والحلاقة وتغسيل السيارة عادة عند الناس قبل العيد، رغم أن ذلك ليس ضرورياً لكن المشكلة في من يستغل هذه المناسبة من أصحاب المهن الجشعين، وطالب أبو إبراهيم الجهات المسؤولة بتكثيف المراقبة اليومية خاصة هذه الأيام التي تسبق العيد. في حين أشار الشاب سعود عبدالمحسن، إلى ارتفاع أسعار الخياطة خاصة في هذا الشهر الكريم، ويصل إلى 50% عن الأيام التي سبقت الشهر، مفيدا أن حجم الطلب ساهم في هذا الارتفاع غير المبرر. من جهته اعتبر الخياط محمد علي، ارتفاع الأسعار أمراً طبيعياً خاصة للزبائن الذين يحرصون على تصاميم خاصة تتماشى مع الموضة السائدة بين الشباب، مثل الثياب المطرزة ذات الخطوط والألوان والتشكيلات الهندسية، والتي تحتاج إلى عمل وجهد مضاعف. وقال أبو راكان، تجهيزاتي للعيد تتم بشكل طبيعي وبلا استثناءات أو إعلان حالة الطوارئ ودون اختراع فكل إنسان يعرف ماذا يناسبه وما لا يناسبه، واهتم بنظافة السيارة دونما مبالغة.