لكل شاب طقوس يمارسها ويحرص عليها في العيد؛ ففئة من الشباب تحرص على أن يكون المظهر الخارجي في قمة أناقته، وآخرون يعتقدون أن السيارة هي جواز القبول من الآخرين إذ سخروا جل أوقاتهم لتنظيفها وتلميعها وإضافة الاكسسوارت عليها؛ لكي تكون لافتة ومقنعة لأصدقائه، وتكون أيضاً فرس الرهان للفت الأنظار في (تمشية العيد) الشبابية. فئة أخرى من الشباب من الفئة (الشاعرية) اتخذوا من أبيات الشعر التي قيلت في العيد وسيلة للتعبير عن ذواتهم؛ إذ كتب أحدهم بالبنط العريض على زجاجة سيارته الخلفية (أنا وش لي بعيدهم والعيد شوفك)! وغيرها من تحضيرات الشباب لعيد الفطر السعيد. وانهمك «سعد بن فهد» في تأمل نماذج الثياب المعروضة لدى محل الخياطة الرجالية بينما يأخذ الخياط مقاساته، حتى انتهى ثم يسأل «فهد» عن رغبته في تصميم الثوب، بادره بصمت محير كونه يرغب في القيام بموضة جديدة لم يسبقه أحد عليها، ليتميز بين أقرانه في يوم العيد وبعد عدد من المشاورات وقبل نفاد صبر الخياط اخترع سعد تصميم ثوبه الجديد؛ طمعاً في استحداث صرخة جديدة في عالم الثياب تكون هي الموضة السائدة بين الشباب، إلى جانب التوجه إلى الحلاق بحثاً عن لوك جديد ل»السكسوكة»، معتقداً أنه تميزه كثيراً عن غيره، وتلفت الانتباه إليه. واعتبر «حاتم حمد» -طالب جامعي- أن تجهيزاته قبل العيد هي روتين تعوَّد عليه بحيث يكون كل شيء بالعيد جديداً، ومن بينها الاهتمام بمظهر السيارة، مؤكداً على أن كثرة الذهاب إلى الاسواق تشغل باله وتضايقه كثيراً، ولكن «ما باليد حيلة»!. وأضاف «عبدالمجيد الزامل» -موظف- أنه حريص على أن تكون لوازم العيد جاهزة في وقت مبكر؛ لكي يتجنب الزحام في العشر الأواخر، مشيراً إلى أن الحلاقة وغسل سيارته وتظليلها يجب أن تكون قبل العيد بيوم، مشدداً على أن من طقوسه قبل العيد الجلوس مع اصدقائه (العيال)؛ لانه لن يراهم طوال فترة أيام العيد. وشدد « بدر العبيد» -طالب جامعي- على أن التجهيز للعيد وشراء الملابس والحلاقة وتغسيل السيارة أولويات لديه، مشدداً على أن الذهاب لمغسلة السيارات روتين متعارف عليه عند الناس قبل العيد رغم انه ليس بالأمر الضروري. واكد «سعود بن ريس» -طالب جامعي- على انه يهتم كثيراً بموضوع الخياط؛ لأن الثوب الجديد (أهم شي بالعيد)، مستدركاً انه شخص مهمل بعض الشيء؛ لدرجة انه لا يهتم بأغراض العيد كثيراً، وبعضها لا يشتريها إلا ليلة العيد. وأشار إلى أن لديه صفة غريبة، وهي انه يتجول بالشوارع (يشوف إذا فيه شيء جديد) حسب قوله..!. وتحدث «فهد الجساس» -موظف-، وقال:»أُنهي تجهيزاتي للعيد بشكل طبيعي ودون فلسفة، أو ابتكار أشياء غريبة لا تتناسب مع تفكيري»، معتقداً أن نظافة السيارة هي الصورة الكاملة للبس الجديد. ازدحام مركبات الشباب عند مغاسل السيارات عاملان يُظللان سيارة أحد الشباب «عدسة- محمد السعيد»