أعربت السلطة الفلسطينية عن شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على توجيهه الكريم بتقديم 200 مليون ريال عاجلاً لصالح الهلال الأحمر الفلسطيني، لتوفير المستلزمات والأدوية الطبية وسيارات إسعاف من أجل توفير العلاج اللازم للجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.. وبحسب السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم عبدالله الأغا في تصريحه ل»الجزيرة»، فإن فخامة الرئيس محمود عباس قد أكد على أهمية منحة خادم الحرمين الشريفين في تضميد جراح الفلسطينيين من الجرحى والمصابين نتيجة العدوان الإسرائيلي الغادر الذي يشنه على غزة جواً وبحراً وبراً، ما أدى إلى سقوط المدنيين الفلسطينيين من الشهداء والجرحى، واصفاً التبرع بالسخي وغير المستغرب.. موضحاً في هذا السياق أنه يأتي امتداداً لمكارمه العديدة وعطاءاته المقدرة، والتي تجسد إنسانيته المطلقة ومواقفه الثابتة والرائدة والمشهودة والجليلة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وحرصه المستمر على الوقوف مع قضيتهم الفلسطينية العادلة ودعمها سياسياً ومادياً، واصفاً أن المملكة قيادة وشعباً في مقدمة الدول الداعمة والمساندة منذ عهد المؤسس لهذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ومستمرة حتى الآن على كافة الصعد ودون توقف، الأمر الذي عزز من صموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. وأعاد السفير الفلسطيني للأذهان الموقف التاريخي والشجاع للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - إبان الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2008 من خلال توجيهاته الكريمة بإطلاق حملة أغاثية لتقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني والتبرع مادياً وعينياً، وتصدره الحملة الإغاثية بتقديم مبلغ مالي سخي في موقف لن يُنسى من ذاكرة الشعب الفلسطيني، إلى جانب تحمل المملكة تكاليف تنفيذ مشاريع من خلال بناء وحدات سكنية جديدة في رفح للفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد تم قبل فترة بتسليمهم المساكن بعد تأثيثها بالكامل بتمويل سعودي والتي تصل إلى أكثر من ألف وحدة سكنية، إضافة إلى بناء مشاريع تعليمية ومستشفيات ومراكز صحية، فكان لها الأثر الكبير في نفوس سائر أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يمن عليه بموفور الصحة والعافية، وأن يبقى سنداً وذخراً لخدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأولى.